إستبق تنظيم «القاعدة» في اليمن هجوماً متوقعاً لوحدات من الجيش على مواقع تابعة لعناصره في محافظة البيضاء بهجوم إنتحاري بسيارة مفخخة إستهدفت ظهر أمس نقطة تفتيش عسكرية عند أحد المداخل الخلفية لمدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء، أسفر عن مقتل 11 جندياً على الأقل وإصابة 17 آخرين، في عملية تزامنت مع بدء هجوم لوحدات الجيش على معقل قبلي ل»القاعدة» شمال رداع واشتباكات واسعة بين القوة العسكرية وعشرات المسلحين من التنظيم أسفرت عنها مقتل 4 على الأقل من «القاعدة» وأحد الجنود. وكانت الحكومة اعطت مهلة 48 ساعة لمسلحي التنظيم لتسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى القيادة العسكرية بعد فشل سلسلة وساطات قبلية لإقناع المسلحين كذلك بإطلاق 3 مخطوفين أجانب. وقالت مصادر محلية ل»الحياة» إن انتحارياً من «القاعدة» فجر السيارة في نقطة «أحرم» ما أدى الى الاصابات ومصرع الانتحاري. وأكدت ان نائب رئيس الأركان للشؤون الفنية في الجيش اليمني اللواء محمد علي المقدشي يقود الحملة على منطقة «المناسح» المركز الرئيسي لمئات من المسلحين الذين يتمتعون بحماية قبلية ويعتقد أن بينهم عشرات من العناصر الأجنبية ومن جنسيات عربية. وقالت المصادر «إن الجيش وصل إلى منطقتي خبزة، وحملة صرار في منطقة قيفة القبلية القريبة من المناسح قبل أن يفاجأ بهجوم مباغت من كمين نصبه مسلحو «القاعدة» ما أدى إلى مقتل جندي واحد وإصابة آخر، قبل أن تبدأ الحملة العسكرية المدعومة بعشرات الآليات والمئات من أفراد القوات الخاصة بالرد على مصادر إطلاق النار في «الزوب» و»خبزة» بقذائف المدفعية. ويعتقد بان القصف ادى الى مقتل اربعة من مسلحي «القاعدة» وإحتراق موقع جبلي يُعتقد بأنه مخزن للذخائر يستخدمه التنظيم. ويتررد ان المسلحين يقودهم، الزعيم القبلي الموالي للتنظيم، قائد الذهب بمساندة أخيه عبدالرؤوف الذهب، شقيقا الزعيم السابق ل»القاعدة» طارق الذهب الذي قتل قبل نحو عام علي يد أحد أشقائه الذي كان يرفض تواجد عناصر»القاعدة» في منطقتهم القبلية. وكان مئات من مسلحي التنظيم بقيادة طارق الذهب، صهر القيادي اليمني أنور العولقي حاولوا السيطرة في كانون الثاني (يناير) الماضي على مدينة رداع وتحصنوا في قلعتها الأثرية، قبل أن تتمكن وساطة قبلية بإقناعهم بالخروج من المدينة إلى المناسح مقابل إطلاق 13 من العناصر الموالية كانوا في سجون حكومية. من جهة ثانية نظم ناشطون أمس وقفة احتجاجية أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، احتجاجاً على الغارات الأميركية في اليمن، ضمن إجراءات الحرب على «الإرهاب». واحتشد العشرات، وبعض أقارب ضحايا الغارات أمام منزل الرئيس رافعين لافتات تطالب بوقف الغارات الأميركية ورفض ما وصفوه ب»الوصاية الأجنبية»، بينها لافتات حملت أعلام «القاعدة». وررد المشاركون هتافات عدة، اتهمت الحكومة اليمنية ب»التفريط بالسيادة الوطنية والسماح للطيران الأميركي بممارسة عمليات القتل خارج إطار القانون ضد المواطنين».