قال مسؤولون محليون: إن مهاجماً انتحارياً يقود سيارة ملغومة، استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش، في محافظة البيضاء بجنوب البلاد؛ ما أسفر عن مقتل ثمانية جنود، وإصابة عشرة اليوم الاثنين. وقال أحد المسؤولين: إن الهجوم الذي وقع في بلدة "رداع" خطوة انتقامية من جانب عناصر تنظيم القاعدة على الأرجح، بعد أن قصفت القوات اليمنية متشددين في محافظة البيضاء، في وقت سابق اليوم.
وبدأ الجيش عملية موسعة في "البيضاء" لإجبار العناصر الموالية ل"القاعدة"، على إطلاق سراح فنلنديين اثنين ونمساوي، تتهم الحكومة التنظيم باحتجازهم.
وقال مسؤول وسكان: إن القوات اليمنية تدعمها دبابات هاجمت معقلاً للتنظيم، بعد انهيار محادثات لإطلاق سراح الرهائن الغربيين، الأمر الذي دفع المتشددين إلى شن غارة انتقامية أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود.
وقال مسؤول حكومي آخر: إن الجيش بدأ اليوم هجومه، بعدما رفضت القاعدة في جزيرة العرب مطالب بإطلاق سراح رهائن.
وذكر مقيمون أنهم شاهدوا عشرات الدبابات، والمركبات المدرعة، تتحرك عند الفجر صوب المناسح، معقل القاعدة في البيضاء.
وقال رجل اكتفى بتعريف نفسه بعبدالله ل"رويترز" بالهاتف "بعد ساعات قليلة بدأت قوات الجيش القصف، يمكننا سماع انفجارات".
ورد المتشددون بمهاجمة نقطة تفتيش عسكرية في بلدة "رداع" قرب "المناسح". وذكرت مصادر طبية أن ما لا يقل عن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب 10 في الهجوم.
وكان رجال قبائل في العاصمة صنعاء، خطفوا الشهر الماضي رجلاً وامرأة من فنلندا، ورجلاً نمساوياً، كانوا يدرسون اللغة العربية في اليمن.
وقال مسؤول يمني ل"رويترز" في وقت سابق هذا الشهر: إنه جرى بيعهم في وقت لاحق إلى أعضاء بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ونقلوا إلى محافظة البيضاء.