وجهت موسكو الاحد انتقادات لاذعة الى حليفها الرئيس السوري بشار الاسد، قائلة على لسان رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف ان الاسد ارتكب خطأ «قد يكون قاضياً» بتأخره في اجراء الاصلاحات السياسية. وقال مدفيديف «كان يتعين عليه (الاسد) التحرك بسرعة اكبر ودعوة المعارضة السلمية التي كانت مستعدة للجلوس الى طاولة المفاوضات معه. انه خطأ فادح من قبله قد يكون قاضياً». وأضاف في حديث من دافوس الى شبكة «سي ان ان» الاميركية نشرته وكالات الانباء الروسية «يبدو لي ان فرصه في البقاء (في الحكم) تتضاءل يوماً بعد يوم»، مجدداً موقف بلاده المتمثل في ان الشعب السوري هو الوحيد الذي يحق له ان يقرر مصير الاسد. وقال: «اكرر من جديد: الشعب السوري هو الذي يقرر. وليس روسيا او الولاياتالمتحدة او اي بلد آخر». مشيراً الى ان «مهمة القوى العالمية والإقليمية رعاية المفاوضات بين الأطراف في الصراع السوري». وتعد روسيا الحليف الدولي الابرز للنظام السوري، وأجرت في الفترة الماضية مباحثات مع الولاياتالمتحدة والموفد الدولي الاخضر الابراهيمي سعياً للتوصل الى حل للازمة السورية المستمرة منذ 22 شهراً، من دون التوصل الى اتفاق واضح. وفي حين تعارض موسكو مبدأ تنحي الاسد، تصر الدول الغربية والمعارضة السورية على ان رحيله هو شرط لأي حوار او تسوية. وانطلاقاً من ذلك، رفضت المعارضة الدعوة التي وجهها الرئيس السوري في السادس من الشهر الجاري، لعقد مؤتمر وطني بناء لدعوة من الحكومة الحالية، للوصول الى ميثاق وطني جديد يعرض على استفتاء، قبل تشكيل حكومة جديدة تتولى اجراء انتخابات برلمانية.