قال رئيس الحزب «الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان ان «الدولتين الايرانية والتركية تعتبران أن إسرائيل التي تهدد المنطقة بأكملها باتت تشكل خطراً داهماً على كل منهما. فهل يجوز أن يتهرب بعض اللبنانيين من رؤية الحقيقة كما هي ساطعة مُشعّة فلا يرون أن الخطر الداهم يتمثل بإسرائيل؟ إنه التهور بعينه». وزاد في كلمة خلال مأدبة عشاء أقامها في دارته في خلدة ليل اول من امس، تكريماً للسفير السوري لدى لبنان علي عبدالكريم علي: «لن نسلّم لبنان لإسرائيل مهما غلت الأثمان، لا عبر المواجهة التقليدية ولا عبر المحكمة الدولية التي تُثبت يوماً بعد يوم وجهها الاسرائيلي الخالص». وحضر المأدبة: رئيس «اللقاء الديموقراطي» النيابي وليد جنبلاط، الوزير غازي العريضي، النواب فادي الأعور وأسعد حردان وعاصم قانصو، وفاعليات. ورحب ارسلان «بالممثل الشخصي للرئيس المقدام بعيد النظر، الرئيس الجسور العاقل، الرئيس المقاوم الأول في معركة الدفاع عن الهوية العربية والوجود العربي، الرئيس المخلص المقتدر، الأخ العزيز والصديق الصدوق الرئيس بشّار الأسد». وأكد «عدم الحياد عن منظومة الدفاع الوطني المقدسة: الشعب - الجيش - المقاومة لأننا لن نسلّم لبنان الى إسرائيل»، وقال: «منذ خمس سنوات ونحن نحذر من الوقوع في أتون لعبة الأمم، وها ان اللعبة بلغت حداً مفصلياً عبر تقرير أشكينازي المشؤوم الذي وضعه الاسرائيليون ويعلنون عن مضمونه تباعاً وهو الوجه الآخر لعملة واحدة وهو القرار 1559. إنه الهجوم الاسرائيلي علينا عبر الداخل اللبناني، هذه هي الحقيقة المؤلمة». ودعا السفير علي في كلمته الى «ان نكون في اوج الصحوة لأن لبنان وسورية وهذه المنطقة بأكملها هدف لمخططات تريد تفكيك المنطقة». وقال: «عمق العلاقة الأخوية بين سورية ولبنان والمقاومة يجسده الرئيس الأسد وتجسده المقاومة الوطنية في لبنان ويجسده هذا التلاحم الذي يشكله الثالوث: الجيش، الشعب والمقاومة والانتصارات التي حققتها هذه المقاومة وحققتها السياسة المنفتحة المسؤولة التي يقودها الرئيس الأسد بالاختراق الايجابي في العلاقات المسؤولة المستنيرة التي انفتحت على جيرانها في تركيا وإيران وقبل ذلك وبعده في العلاقات العربية - العربية وفي الانفتاح على العالم كله لنستقوي بالعقلاء وبالغيورين على الكرامة والمصالح والعدل والحرية والكرامة التي هي مصلحة للانسانية جميعاً». وأضاف: «نحن نتفاءل بالحوار اللبناني - اللبناني ان يقوي هذا البلد وينأى به عن الوقوع في الفتنة التي يراد له ان يقع فيها». وقال: «أنا منحاز الى التفاؤل بالجهود السورية - السعودية والجهود العربية عامة وبالجهود الغيورة على أمن لبنان واستقلال لبنان ومصلحة الجميع ان يكون منحازاً للتفاؤل والوعاة كثر والغيورون كثر وأنا أنظر الى مستقبل آمن مزدهر مستقر والى علاقة أخوية تنتج وفاقاً وأمناً واستقراراً ونجاحاً، والمستقبل لنا بإذن الله وكلنا إن شاء الله معاً في الدفاع عن الحقوق والكرامة وعن العلاقة الأخوية المتجذرة بين بلدين شقيقين توأمين».