أنهت العقود الآجلة لخام القياس الدولي مزيج «برنت» آخر تداولات الأسبوع بلا تغير عن اليوم السابق ونظيرتها للنفط الأميركي الخفيف على انخفاض طفيف، لكنها أنهت الأسبوع على مكاسب. وأقفلت عقود «برنت» تسليم آذار (مارس) جلسة التداول ليل أول من أمس مستقرة عند 113.28 دولار للبرميل بعدما تراوحت في نطاق من 112.83 دولار إلى 113.84 دولار. وعلى مدى الأسبوع سجل «برنت» مكاسب بلغت 1.39 دولار أو 1.2 في المئة. وأنهت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم آذار جلسة التداول في «بورصة نيويورك التجارية» (نايمكس) مرتفعة 7 سنتات أو 0.07 في المئة لتسجل عند التسوية 95.88 دولار للبرميل بعدما تراوحت في نطاق من 95.43 دولار إلى 96.56 دولار. وختم الخام الأميركي الأسبوع على مكاسب مقدارها 32 سنتاً أو 0.3 في المئة. دو مارجوري وفي باريس توقع الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» النفطية الفرنسية كريستوف دو مارجوري أن تبقى أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار للبرميل في 2013. وسئل دو مارجوري في مقابلة مع قناة «فرانس - 24» التلفزيونية الفرنسية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري عن توقعاته لنطاق أسعار النفط في 2013 فقال إنه يتوقع أن تبقى في نطاق من 105 دولارات إلى 115 دولاراً. ولفت إلى أن الشركة أجلت موظفيها الأجانب من أبوجا في أعقاب خطف مواطن فرنسي الشهر الماضي. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها شركة أنها أجلت موظفيها الأجانب من العاصمة النيجيرية لأسباب أمنية. وأبلغت مصادر ديبلوماسية غربية وكالة «رويترز» في وقت سابق من الأسبوع أن السفارات لا تخطط لإعادة عائلات موظفيها من أبوجا. وقال دو مارجوري: «ما نفعله أولاً هو تقليص عدد العاملين الأجانب ليس لأن لهم حقوقاً أكبر من الآخرين في الحماية لكن لأنهم مستهدفون في شكل أكبر إذا جاز التعبير». ولم يذكر تفاصيل عن عدد العاملين الذين أجلوا من أبوجا. وأبلغ دو مارجوري القناة التلفزيونية: «في نيجيريا لنا ثلاث منشآت... نقلنا موظفينا من أبوجا وهي المدينة الأكثر عرضة إلى الخطر إلى لاغوس وبورت هاركورت وسنعيدهم إلى باريس إذا كان ذلك ضرورياً». وخطفت مجموعة إسلامية نيجيرية يعتقد أن لها صلات بجماعة بوكو حرام المتطرفة مواطنا فرنسياً الشهر الماضي في بلدة ريمي الشمالية النائية قرب الحدود مع النيجر. وهددت أيضاً بمواصلة استهداف الفرنسيين بسبب تدخلها العسكري في مالي وحظرها النقاب. اجلاء موظفين من الجزائر وقال دو مارجوري إن «توتال» أجلت أيضاً بعض موظفيها من الجزائر بعد مقتل رهائن أجانب كان إسلاميون متشددون قد احتجزوهم في منشأة للغاز في الصحراء في جنوب البلد الواقع في شمال أفريقيا. وأضاف: «في الجزائر.. أولئك الذين كانوا في الصحراء قمنا بإعادتهم إلى العاصمة الجزائرية وأولئك الذين ليست هناك حاجة إلى بقائهم في مدينة الجزائر سيعادون إلى فرنسا، لكن في الوقت ذاته سنواصل عملياتنا... يجب ألا نوقف الإنتاج... نحن مستمرون في المكان ذاته لكن مع تقليص حجم اليد العاملة». وفي صنعاء، أفادت مصادر حكومية وقبلية أمس بأن مهاجمين مجهولين فجروا خط أنابيب رئيساً للنفط في اليمن ما دفع السلطات إلى غلق أحد أبرز مصادر الدخل في البلاد. وتعرض خط أنابيب النفط والغاز في اليمن لأعمال تخريب متكررة من جانب مسلحين ورجال قبائل منذ أن أوجدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة فراغاً في السلطة عام 2011، ما سبب نقصاً في الوقود وخفض إيرادات صادرات البلاد. وقال شهود إن خط الأنابيب الذي يربط حقول الإنتاج في محافظة مأرب بالبحر الأحمر تعرض للهجوم مساء أول من أمس. وأعلن مصدر حكومي أن الإنتاج توقف بعد انفجار شحنة ناسفة وضعت أسفل خط الأنابيب. وأفادت مصادر بأن شركة «سامسونغ توتال» الكورية الجنوبية للبتروكيماويات جددت عقداً لشراء النفط الإيراني بعد توقف لسنة إذ أن انخفاض هوامش الربح في الصناعة يجعل من الصعب عليها مقاومة إغراء الخام الإيراني الرخيص. وبسبب العقوبات الأميركية والأوروبية المشددة التي تهدف إلى تقليل إيرادات النفط الإيرانية وإجبار طهران على كبح برنامجها النووي، أصبح شحن النفط ودفع ثمنه عملية أكثر صعوبة ما خفض صادرات النفط الإيرانية إلى النصف. وتمثل هذه الصفقة حالة نادرة لعودة أحد الزبائن لشراء النفط الإيراني على رغم العراقيل التي تشكلها العقوبات وجهود القوى الغربية للحد من تدفقه.