أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن "العالم بدأ يدرك ما جرى في مصر بخروج وانتفاضة الشعب المصري ضد قوى التطرف". وقال السيسي في كلمته مساء أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "ما تشهده المنطقة من أعمال إرهابية يمثل دليلاً على الأهداف الحقيقية لهذا التيار الذي حذرنا منه كثيراً"، مضيفاً أن "الإرهاب وباء لا يفرق بين مجتمع متقدم أو مجتمع نام". وفي الشأن السوري، أكد السيسي أن مصر "تدعم تطلعات الشعب السوري وحقه في تحقيق الاستقرار والأمن ووحدة أراضيه". وفي شأن ليبيا، قال إن مصر طرحت بالاتفاق مع دول الجوار مبادرة لحل أزمة ليبيا سياسياً، مشيراً إلى أن "أزمات المنطقة يمكن حلها بتطبيق مبدأ المواطنة والمواجهة الحاسمة لقوى التطرف". وأكد السيسي أن القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات الدولة المصرية، مشيراً إلى أن "الأمن القومي العربي جزء لا يتجزء من الأمن القومي المصري"، مضيفاً أن مصر "تولي اهتماماً بالغاً بقضايا قارتها الأفريقية"، داعياً المجتمع الدولي الى التصدي لوباء "ايبولا" الذي اجتاح دول عدة في غرب افريقيا. كما دعا السيسي الدول الاعضاء لدعم ترشح مصر لعضوية الأممالمتحدة، مؤكداً أن مصر "من الدول المؤسسة لمنظمة الأممالمتحدة وتحرص على تحقيق أهدافها". وقال: "إننا في مصر بدأنا أولى الخطوات لتأسيس دولة مدنية حديثة تحترم القانون وتكفل حرية الرآي للجميع"، مؤكداً أن مصر "بدأت برنامج تنمية طموح ينتهي في 2030"، مضيفاً أن مصر "تشرع في حفر قناة السويس الجديدة لتكون هدية الى العالم أجمع". ودعا السيسي رؤساء العالم إلى المشاركة في المؤتمر الاقتصادي لدعم مصر في شباط (فبراير) المقبل.