انتقد رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني «تياراً متطرفاً» مناهضاً للديموقراطية في البلاد، فيما أعرب الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي عن خشيته من «استسلام» إيران أو «احتراقها ودمارها»، بسبب العقوبات الدولية. ونقل موقع «خبر أونلاين» عن رفسنجاني قوله: «كان هناك دوماً تيار متطرف في البلاد، يسعى إلى حرب ويناهض الديموقراطية، على رغم أن الديموقراطية هي مستقبل المجتمعات الحديثة». كما انتقد خاتمي «تياراً متطرفاً»، مشيراً إلى أنه ضغط على مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران الإمام الخميني ل «إقامة دولة إسلامية، بدل جمهورية إسلامية». وزاد خلال لقائه إصلاحيين: «ما نحن عليه هو جمهورية إسلامية تتبع فيها الدولة الشعب وتطيعه و (تحترم) أصواته. في دولة إسلامية، يجب أن يكون الجميع قادرين على انتقاد المسؤولين، وحتى المرشد، من الإمام (الخميني) إلى المرشد الحالي» علي خامنئي. وأعرب خاتمي عن «قلق شديد» إزاء «الوضع المحزن» في إيران، قائلاً: «أخشى أن ترغم العقوبات ومشكلات أخرى، إيران على الاستسلام أو الاحتراق مثل شمعة والدمار، وهذا تهديد خطر». كما أبدى قلقاً من احتمال غرق البلاد في فوضى، مشدداً على أن أي تدخل أجنبي في إيران لن يكون نافعاً. واعتبر أن سياسة الحكومة في إخراج آخرين من الساحة السياسية، ليست في مصلحة البلاد. لكن خاتمي حضّ الإصلاحيين على «التوجه صوب الشعب، بدل النظام»، مشدداً على أن ذلك «لا يعني أن ندير ظهورنا للحكومة، إذ إنها من أدار ظهره لنا، لكننا نسامحها». في غضون ذلك، اعتبر الجنرال مسعود جزائري، نائب قائد الجيش الإيراني أن «العدو يخطط لمؤامرة واسعة خلال انتخابات الرئاسة» المقررة في حزيران (يونيو) المقبل، مشدداً على أن «الجهات المعنية تراقب الوضع عن كثب، ولن تسمح بتكرار أحداث 2009»، في إشارة إلى الاضطرابات التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وأضاف أن «أحد خطط العدو على أعتاب الانتخابات، لخفض المشاركة فيها، يتمثل في التشكيك بنزاهتها وشفافيتها، وبالتالي تشويه الحقائق والإيحاء بأنها ليست حرة»، مشدداً على أن «العدو كرّس كل محاولاته، لإضعاف قدرة النظام ومواجهة المدّ الجماهيري». «حلف ثلاثي» في السياق ذاته، تطرّق علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون لدى خامنئي، إلى تحالف ثلاثي يجمعه إلى الرئيس السابق لمجلس الشورى (البرلمان) غلام علي حداد عادل، أحد أبرز مستشاري المرشد، ورئيس لدية طهران محمد باقر قاليباف، مشيراً إلى أنهم سيقدّمون مرشحاً للرئاسة وتشكيلة حكومية. وأشار إلى «ضرورة تكوين نواة رئيسة لهذا التحالف»، مضيفاً: «قررنا تشكيل ائتلاف ودعوة أصدقاء للانضمام إليه. ربما كان متعذراً، وجود أفراد آخرين في هذا التحالف منذ البداية». وأعلن أن التحالف التقى رجال دين وشخصيات بارزة، بينهم رئيس مجلس خبراء القيادة محمد رضا مهدوي كني، وحبيب الله عسكر أولادي ومحمد رضا باهنر. على صعيد آخر، أسِف أحمد ذو القدر نائب قائد «الحرس الثوري» في طهران، لامتناع بلاده عن تطبيق فتوى أصدرها الإمام الخميني عام 1989، بقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي، بسبب كتاب «آيات شيطانية». وقال: «لو قتلنا رشدي، لما أُنتجت أفلام تهين الإسلام الآن».