تراجع النفط صوب 96 دولاراً للبرميل أمس بعدما بددت زيادة الإمدادات من أفريقيا والعراق إثر تنامي التوترات في الشرق الأوسط وبيانات أفضل من التوقعات من الصين. وضغطت بيانات إقتصادية ضعيفة من أوروبا وزيادة صادرات النفط من العراق وليبيا ونيجيريا على أسعار الخام التي انخفضت بنحو 14 في المئة في 3 أشهر. وهبط خام «برنت» تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) 30 سنتاً إلى 96.54 دولار للبرميل، وتراجع «برنت» أكثر من ستة في المئة هذا الشهر مسجلاً أكبر انخفاض منذ نيسان (أبريل) 2013. وانخفض الخام الأميركي خمسة سنتات إلى 91.50 دولار للبرميل. إلى ذلك، أعلنت دائرة شؤون النفط في دبي تحديد فرق السعر لشحنات كانون الأول (ديسمبر) من الخام بخصم 0.45 دولار للبرميل عن العقود الآجلة للخام العماني. ومن ليبيا، أعلن مسؤول في «المؤسسة الوطنية للنفط» إن إنتاج البلد يبلغ 900 ألف برميل يومياً وأن حقل الشرارة الرئيس ينتج 200 ألف برميل يومياً. وأفاد بأن مصفاة نفط الزاوية التي يغذيها حقل الشرارة بالخام عادت للعمل بعد إغلاقها بسبب الأضرار التي لحقت بصهاريج التخزين أثناء القتال بين مجموعات مسلحة. من جهة أخرى، بلغت «ساتورب»، المصفاة المشتركة مع شركة «توتال» في الجبيل السعودية، طاقتها التشغيلية الكاملة البالغة 400 ألف برميل يومياً في آب (أغسطس)، في واحدة من سلسلة زيادات الطاقة التكريرية المقررة على مدى سنة. وقال باتريك بويان رئيس قسم تكرير الكيماويات في «توتال» خلال قمة «بلاتس 2014» لقطاع التكرير الأوروبي في بروكسيل، إن «مصفاة ساتورب التي تشغلها توتال بالتعاون مع شركة النفط الوطنية أرامكو السعودية، تعمل بطاقتها القصوى منذ الأول من آب». وأضاف «أقل من ستة في المئة من إنتاجها يذهب إلى أوروبا (...) يرسل المجمّع منتجاته في الأساس إلى الشرق الأوسط وآسيا وشرق افريقيا». وأشار إلى أنه لا يتوقع أن ترسل «ساتورب» أكثر من عشرة في المئة من منتجاتها إلى أوروبا في المستقبل. وتخشى شركات التكرير الأوروبية من أنها ستواجه منافسة محتدمة من المصافي الجديدة التي تدخل الخدمة في الشرق الأوسط وآسيا، على رغم تجميد بعض المشاريع الصينية أو إلغائها. ويُتوقع أن تضخ «ساتورب» و«ياسرف»، المشروع المشترك ل «أرامكو» مع «سينوبك» الصينية ومصفاة الرويس في الإمارات بعد زيادة طاقتها، أكثر من مليون برميل يومياً من المنتجات المكررة في السوق مع تركيز قوي على نواتج التقطير الوسيطة.