أعلن القائم بأعمال وزير النفط الليبي أمس أن إنتاج البلد من الخام ارتفع إلى 588 ألف برميل يومياً على رغم تصاعد العنف منذ مطلع الأسبوع. ويتعافى إنتاج النفط منذ التوصل إلى اتفاق مع مسلحين لإعادة فتح موانئ التصدير. وكان الناطق باسم «المؤسسة الوطنية للنفط» أشار إلى أن الإنتاج بلغ 470 ألف برميل يومياً بفعل زيادة إنتاج حقل الشرارة. وأعلنت شركة «توتال» الفرنسية أكبر شركة تكرير نفط في أوروبا أن هوامش التكرير في المنطقة ارتفعت إلى أعلى مستوى في عام في الربع الثاني من هذه السنة. وارتفع الهامش قليلاً من أقل مستوى في أربعة أعوام في الربع السابق. وأظهر جدول على موقع الشركة أن مؤشرها لهامش التكرير ارتفع إلى 10.9 دولار للطن في الربع الثاني من 6.6 دولار في الربع السابق. وهو أعلى مستوى منذ الربع الثاني من عام 2013 ولكن يظل أقل من نصف المستويات المسجلة في النصف الأول من العام الماضي وفق البيانات التي ترصدها «توتال». وتأثر الطلب على النفط نتيجة التباطؤ الاقتصادي خلال السنوات القليلة الماضية، ما قلص هوامش الربح. في الاسواق، انخفض خام «برنت» باتجاه 106 دولارات للبرميل إذ هدأت المخاوف إزاء التوترات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا على رغم دعم الأخطار السياسية الجغرافية للأسعار في الوقت الحالي. ولقي جنود عدة مصرعهم وأُصيبت طائرة بأضرار نتيجة القتال بين ميليشيات متصارعة للسيطرة على مطار طرابلس في أسوأ أعمال عنف تشهدها ليبيا في ستة أشهر. وقال المحلل لدى طوكيو ميتسوبيشي كورب، توني نونان: «يظل القلق في السوق إزاء العراق وليبيا. لا اعتقد اننا تجاوزنا مرحلة الخطر بأي شكل من الأشكال». وتابع نونان ان «برنت سيرتفع من جديد عند أي مؤشر على تعرض الامدادات من العراق لأي خطر». وتراجع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت 35 سنتاً إلى 106.63 دولار للبرميل بعد صعودها 32 سنتاً إلى 106.98 دولار عند التسوية يوم الاثنين. وتظل الأسعار قرب أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر. ونزل سعر العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف 11 سنتاً إلى 100.80 دولار للبرميل بعد صعودها ثمانية سنتات إلى 100.91 دولار الجلسة السابقة.