افتتحت في برلين الدورة العاشرة لمعرض «اينوترانس 2014» العالمي لتكنولوجيا المواصلات والنقل، بمشاركة نحو 2750 مؤسسة متخصصة في مجال صناعة أنظمة النقل والمواصلات وتشغيلها، من 55 دولة. وتعتبر هذه الدورة الأكبر في تاريخ المعرض، الذي افتتح أول من أمس ويستمر 4 أيام ويمتد على مساحة 103 آلاف متر مربع، إذ زاد عدد المؤسسات المشاركة بنحو 10 في المئة مقارنة بعام 2012. وأقيم المعرض في «مركز معارض برلين»، ويتوقع أن يتجاوز عدد الزوار 100 شخص. ومن أبرز المشاركين في المعرض شركة «ترانس ماش هولدنغ» و«نوكيا» و«الستوم»، الموزع الرئيس لوسائل النقل المستدام، التي سلطت الضوء على ثلاثة محاور رئيسة، وهي رحلة المسافرين بالقطار، والتقرب من الزبائن، وخفض تكاليف دورة الحياة التشغيلية. وفي ما يخص الابتكار، كشفت «الستوم» عن أحدث إصداراتها من ترام «سيتاديس» وهو «سيتاديس أكس 05»، الذي يعمل في 45 مدينة في العالم، ويتميز بأبوابه المزدوجة ويتيح للشركات المشغلة خيارات عدة منها تهيئة الترام الذي يملكونه من خلال الاستعانة بتطبيق على جهاز «آي باد». وكشفت الشركة عن نظامي «أطلس 400» و»أطلس 500» لتوفير حلول قابلة للتطوير لنظام «إدارة السكك الحديد الأوروبية» (إي آر تي أم أس) للكثافة المرورية التي تراوح بين ستة و600 قطار يومياً، سواء لخطوط الركاب أو البضائع أو الخطوط المختلطة. ويتميز النظامان بأنهما قابلان للاستخدام في عمليات التحديث الخاصة بالتزويد بأنظمة الإشارة، أو مع المشاريع الجديدة. وتسعى الشركة إلى ترشيد النفقات المصروفة خلال دورة الحياة التشغيلية، ثم ترشيد النفقات عموماً في عمليات شراء القطارات وتشغيلها وفي البنية التحتية وأنظمة الإشارة، ولذلك كشفت عن أداة «هيلث هب» للصيانة المتوقعة التي تتيح للزبائن مراقبة سلامة المعدات عبر الاستعانة بأدوات تحليل البيانات. وتتيح الأداة مراقبة سلامة القطارات والبنية التحتية ومعدات الإشارة، عبر الاستعانة بعمليات تحليلية متقدمة للبيانات من أجل توقع فترة الاستخدام المتبقية لها. وتمثل الأداة نهجاً مبتكراً مصمماً ليعمل على التحول من نظام الصيانة التقليدي القائم على الكيلومترات المقطوعة إلى نظام الصيانة المتوقعة القائم على حالة المعدات، ما يؤدي إلى خفض الكلفة التي يتحملها مشغل القطارات أثناء دورة الحياة التشغيلية للمعدات.