رأى الشاب الجامعي خريج قسم اللغة الفرنسية من جامعة الملك عبد العزيز في جدة محمد علي محمد الحبشي، أن تطبيق مشروع الترام في المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف (تشمل مناطق «أجياد» و «الغزة» و «جبل عمر») ينهي الكثير من الإشكاليات والتحديات التي تواجه هذه المنطقة. ولفت في مشروع بحثي أعده الحبشي، إلى أن المشروع يهدف إلى التخفيف من الزحام الكبير للسيارات في المنطقة المركزية، تجنب حدوث التلوث البيئي، تجنب الحوادث المرورية، تسهيل حركة المرور، تسهيل حركة المشاة، وتحقيق الانسيابية التامة في الحركة للجميع. وبين في مشروعه أن «الترام» يساعد على تحسين ظروف الوصول إلى المكان المطلوب، وتحقيق التوفير في تكاليف البناء، وتحسين البيئة الحضارية، التي تتسبب السيارات في تدهورها، ويساعد في تجميل المدينة، ويعمل على توفير وسائل النقل العام في مساحة السطح، بجانب تحقيق سلسلة من الإصلاحات الحضارية. وأضاف: «أما في مجال الطاقة المشغلة «الكهرباء»، فإنه يتيح استخدام الطاقة البديلة غير المباشرة، والناتجة من حرق الوقود «الأحفوري»، من خلال توليد الطاقة الكهرومائية، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والمد والجزر». وأشار إلى أن من مزايا وفوائد «الترام» إمكانية حصول الجميع على وسيلة المواصلات وخصوصا كبار السن، الأطفال، النساء، الرجال، الشباب، ذوي الاحتياجات الخاصة»، كما يتميز بإمكانية تصميمه من مواد خفيفة الوزن، ويمكن أن تقلل من درجة الاهتزاز والضوضاء، بنسبة تصل إلى «60» ( ديسيبل ). أي ما يعادل ثلاث من سيارات الركاب الحديثة. حركة المرور وحول مسألة التشغيل وحركة المرور الحديثة، ذكر الباحث أن تركيب خط «الترام» الحديث، قد يشتمل على إعادة هيكلة شبكة الطرق التي بدورها تؤثر على العديد من المجالات، منها إعادة تنظيم الممرات، وتصميم لافتات جديدة وتنظيم حركة مرور خفيفة، وتغيير النظام للسماح بالحركة بشكل سهل، وفيما يخص جانب «الأمن والسلامة»، فقد وضعت الحالات الطارئة في الخطة البحثية، ففي حالة حدوث حريق لاسمح الله يمكن وبكل سهولة لسيارات الدفاع المدني الدخول في المنطقة المركزية، لأن «الترام» لن يستحوذ على كل مساحة الطريق، وستكون هناك ممرات لسيارات الخدمات، وسيارات الطوارئ : «الأمن، المواكب الرسمية، سيارات نقل الجنائز . أقدم «ترام» عدد صاحب الدراسة الكثير من الدول التي تستخدم «الترام» كوسيلة مواصلات رئيسية، مبتدئا بترام الإسكندرية، موضحا أنه يعد أول وسيلة نقل جماعية في مصر بصفة خاصة، وفي قارة أفريقيا جمعاء بصفة عامة، وأكثرها شعبية، حيث بدأ تشغيله في عام 1860م، وبهذا يعتبر أقدم ترام في أفريقيا، وواحد من بين الأقدم في جميع دول العالم. شوارع باريس وألمح إلى أن «الترام» قد عاد إلى شوارع (باريس) في الفترة الأخيرة، بعد غياب استمر «70» عاما، حينما افتتح عمدة باريس مع وزير المواصلات الفرنسي أخيرا، الجزء الأول من خط «الترام» الذي يحيط بالعاصمة الفرنسية (باريس)، والذي يعد حدثا مهما لسكان باريس وضواحيها البالغ عددهم نحو عشرة ملايين شخص، لأن الكثير منهم أصبحوا في السنوات الأخيرة، يواجهون مصاعب أثناء التنقل بسياراتهم الخاصة.. البيئة العمرانية «ترام الصفوح» في مدينة دبي في الإمارات، تتم تغذيته بالكهرباء من خلال نظام أرضي آمن دون الحاجة لأسلاك الكهرباء التي تؤثر على البيئة العمرانية المحيطة، وهذا النظام يستخدم لأول مرة في الشرق الأوسط، وتعتبر مدينة دبي ثاني مدينة في العالم تستخدم هذا النظام. يشار إلى أن الباحث الحبشي عضو في الجمعية السعودية للهندسة المدنية، والمجلس السعودي للجودة، والجمعية السعودية للتعليم عن بعد، وله مشاركات علمية عديدة.