إذا كنت متهورا في القيادة، فستكون الكلفة عالية في دبي، فمخالفة واحدة قد تكلفك 30 ألف درهم، أي ما يعادل، 8176 دولارا أمريكيا. قيمة المخالفة هذه نص عليها قرار جديد أصدره ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، والقرار يتعلق بتنظيم تشغيل "الترام" في الإمارة، طبقا لما ذكرته وكالة أنباء الإمارات الرسمية. وجاء في القرار أن مخالفة تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء عند تقاطع الطريق مع السكة الحديدية والتسبب في وقوع حادث يعاقب، مرتكبها "بغرامة لا تقل عن عشرة آلاف درهم ولا تزيد على 30 ألف درهم، بالإضافة إلى سحب رخصة قيادة السائق المتسبب في الحادث لمدة لا تقل عن 30 يوما ولا تزيد على سنة واحدة". وحدد القرار الجديد غرامة تصل من 5 إلى 15 ألف درهم، على من يتسبب جراء قطع الإشارة الحمراء، بحادث تنتج عنه إصابات بليغة، إضافة إلى سحب رخصة قيادته من بين شهر إلى ستة أشهر، أما إذا لم يتسبب قطعة للإشارة الضوئية الحمراء بوقوع حادث فقد اكتفى القرار بغرامة ما بين ألفين إلى 3 آلاف درهم، وسحب رخصة القيادة ما بين شهر إلى 3 أشهر. وفيما عدا تقاطعات الترام ،تبلغ قيمة الغرامة على مخالفة قطع الإشارة الحمراء في أنظمة المرور، 500 درهم إماراتي، بحسب الأرقام المبينة في موقع شرطة دبي. وقال مطر الطائر، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، إن مستخدمي الطريق في الفترة القادمة سيشاهدون ترام دبي على جانب الطريق في مناطق الصفوح وجميرا بيتش رزيدنس والمارينا، ونقل الموقع الرسمي للهيئة عن الطائر قوله، إن حركة الترام سوف تتداخل مع المركبات والمشاة في بعض التقاطعات، الأمر الذي يتطلب من سائقي المركبات بشكل خاص ومستخدمي الطريق بشكل عام الالتزام بالأنظمة والقوانين التي تنظم عملية تشغيل الترام، واتباع اللوحات الارشادية التي تنظم الحركة المرورية. ويمتد مشروع ترام دبي يمتد لمسافة 14.6 كم على طول شارع الصفوح، وتضم الشبكة 17 محطة للركاب وسيتم في المرحلة الأولى تنفيذ 10.6 كيلومترات منه و 11 محطة، وتتوقع الهيئة أن يستخدمه 27 ألف راكب في اليوم عند بداية التشغيل في 2014، ثم يرتفع العدد ليصل إلى 66 ألف راكب يومياً في عام 2020. وذكرت الهيئة أن ترام دبي بعد أول مشروع ترام خارج أوروبا يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي علي كامل الخط، "والأول في العالم الذي يستخدم تقنية البوابات الآلية لمنصة محطة الركاب المتزامنة مع نظام فتح وغلق أبواب القطار"، وذلك لتوفير أكبر قدر من عوامل الراحة والسلامة والأمان للركاب والحفاظ على نظام التكييف للبيئة الداخلية للمحطات والعربات من التأثيرات المناخية الخارجية.