السبيرولين؟ هل سمعتم به؟ إنه نوع من الطحالب الخضراء المائلة إلى الزرقة التي تنمو في المياه، خصوصاً في البحيرات الاستوائية المالحة. لاقى طحلب السبيرولين شهرة واسعة في السنوات الأخيرة نظراً إلى غناه بالعناصر الغذائية التي يفوق عددها المئة. وبحسب ادعاءات البعض، فهذا النبات يحتوي على الخصائص الآتية: - مواد بروتينية تشكل نسبة 50 إلى 70 في المئة منه، وهي نسبة عالية تفوق 30 مرة بروتينات فول الصويا. وعلى رغم ذلك فإن هذه البروتينات غير كاملة لافتقارها إلى بعض الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم صنعها. - عدد من الفيتامينات على رأسها الفيتامين أ، د، ي، مجموعة الفيتامينات ب، خصوصاً الفيتامين ب12. - تشكيلة واسعة من الأملاح المعدنية التي تضم البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم والزنك والكروم والنحاس والحديد والمغنزيوم والمنغانيز والفسفور والسيلينيوم. وبناء على هذه الخصائص فإن مزايا كثيرة نسبت إلى السبيرولين، منها: - تقوية جهاز المناعة. - المساعدة في محاربة فيروس الآيدز. - تحسين نشاط أنزيمات نواة الخلية التي تعمل على إصلاح التلف الحاصل فيها. - تنظيم انتاج كريات الدم البيض. - خفض مستوى الكوليسترول في الدم. - المساعدة في تخسيس الوزن. - محاربة فقر الدم بنقص الحديد. - إفادة الجميع من دون استثناء. - تحسين عملية الهضم والقدرات الذهنية. - مضاد للسرطان، ومضاد للشوارد الحرة، ومضاد للأنفلونزا، ومضاد لهشاشة العظام. كل هذه الفوائد وما زالت الأمراض تنخر في أجسامنا؟! إن ما يمكن قوله عن طحلب السبيرولين هو الآتي: 1- مزاياه الكثيرة هي مجرد ادعاءات لم يتم مهرها بدراسات علمية موثقة. 2- إن مسوقي هذا الطحلب على شكل مكملات غذائية يقولون عنه أنه الغذاء السوبر، وهذا القول هو مجرد كلام لا يباع ولا يشرى. 3- إن وجود النسب العالية من العناصر الغذائية فيه تعود إلى المادة الجافة للطحلب، وإذا أردنا أن نحصل على نسب معقولة من حاجتنا من تلك العناصر من الطحلب الطازج فعلينا أن نأكل كميات هائلة منه يمكن أن تقودنا إلى الهاوية. 4- إن طحلب السبيرولين البحري أو المنتج في بحيرات اصطناعية يستطيع تجميع كميات عالية من المعادن الثقيلة مثل الرصاص وغيره، وكلنا يعرف ماهية الضرر الذي يمكن أن تلحقه هذه المعادن بالصحة.