اصدرت الدار المصرية اللبنانية اول جزء من موسوعة عن الفنون المصرية تحت عنوان «الفنون الجميلة المصرية في القرن العشرين» للناقد والكاتب صبحي الشاروني على ان تتوافر في الاسواق مع انطلاق فعاليات الدورة الرابعة والاربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب الاربعاء المقبل. وتضمن الجزء الاول التوثيق ل144 فنانا من جيل الرواد وتأسيس مدرسة الفنون الجميلة بمباردة من الامير يوسف كمال الى جانب مقدمة حول العلاقة بين الفن والدين في ظل بروز ظاهرة قيام بعض التيارات الاسلامية بمهاجمة الفنون التشكيلية من تصوير ونحت وخزف وغيرها. ونظرا للظروف التي تمر فيها مصر لجأ المؤلف الى وضع فصل عن علاقة الدين بالفن تحت عنوان "رأي الشريعة الاسلامية حول فوائد الفنون الجميلة" مستندا الى حد كبير على فتوى مفتي الديار الاسلامية في مطلع القرن العشرين محمد عبده التي اباح فيها الفنون الجميلة. وتضمنت الفتوى التي تغلب عليها العقلانية والتجديد في الدين قوله "يغلب على ظني ان الشريعة الاسلامية ابعد من ان تحرم وسيلة من افضل وسائل العلم بعد تحقيق انه لا خطر فيها على الدين لا من جهة العقيدة ولا من جهة العمل". وقد قام المؤلف بترتيب موسوعته على اساس التسلسل الزمني ولم يرتبط بفهرس للاسماء، ما يجعل تتابع الاجيال وتطور الفن مفيدا لغير المتخصص الذي يطلع عليها للمعرفة. ومن ابرز الذين وثقت لهم الموسوعة الامير يوسف كمال راعي الفنون ومؤسس مدرسة الفنون الجميلة العام 1908 كما وثق للنحات المصري الاهم في القرن العشرين محمود مختار الذي ارسله الامير يوسف كمال ببعثة الى فرنسا لدراسة الفنون وغيرهم من الرواد الاوائل. والمؤلف المولود في العام 1933 من ابرز نقاد الفن التشكيلي وله الكثير من الكتب التي تتابع الحركة الفنية المصرية وابرز فنانيها الى جانب حصوله على شهادة الدكتورة في فلسفة الفنون الجميلة.