أكدت الفنانة والباحثة زينب أبو حسين أن الفنون التشكيلية العربية لم تتأخر، أكثر من تأخر ظهور اللوحة المسندية بسبب الظروف الاجتماعية والثقافية التي ساهمت في تأخر ظهور الأعمال الفنية بالصيغة المعاصرة، هذا فضلا عن غياب التأريخ الفني للأعمال الفنية والحرفية قبل القرن العشرين ولذلك يصعب تكوين صورة جيدة، ..جاء ذلك في المحاضرة التي ألقتها الباحثة عن نشأة الفنون التشكيلية في العالم العربي، مساء الاثنين الماضي، بجمعية الثقافة والفنون فرع الدمام. وتتبعت أبو حسين خلالها حركة الفن والفنانين على الخريطة العربية ، متطرقة إلى تأثر الحركات الفنية الوليدة هذه بالحركات الفنية العالمية، ومفيدة أنه في1930 قدم أول معرض فني زراعي صناعي في العراق، وتم إنشاء جمعية أصدقاء الفن في 1940م، ليكون أول معرض لهذه الجمعية في 1941م. واستعرضت أيضا بداية الفن في مصر، وبينت انه في1891 افتتح الخديوي أول معرض فني، وفي1908 أنشأ الأمير يوسف كمال مدرسة الفنون الجميلة في القاهرة، وفي 1931أنشئ أول متحف في مصر، و كان عبارة عن غرفة واحدة، ويكون محمود مختار أول فنان عربي يقيم معرضاً شخصياً لتماثيله في باريس، وافتتح تكريما له متحف يحمل اسمه في 1952م، اما الفنان محمود سعيد فكان اول تشكيلي مصري يحصل علي جائزة الدولة للفنون، وتعتبر لوحتاه“ الشادوف 1935 “ و “ الدراويش 1929” أغلى لوحتين لرسام من الشرق الأوسط. وأبدع الجزائري محمد راسم أول منمنمة في 1917م، وجعل للمنمنمات هوية جزائرية، ويرى أن الفن وسيلة للمقاومة. وأضافت ان فناني الجيل الأول كانوا متلقين فيما درسوا وحافظوا على الأصالة والمعاصرة وابتعدوا عن التبعية والتقليد، نلاحظ الحركات الثقافية و التغيرات الاجتماعية كانت تمشي مع التطورات الأدبية والفنية، بالإضافة لديهم ثقافة فنية شخصية ومستقلة بالإضافة الى حرصهم على مشاريعهم الخاصة .