تواجه عمليات الهجرة التي تقوم بها الفراشات الملكية سنوياً من كندا إلى غابات المكسيك مروراً بالولاياتالمتحدة، خطراً بسبب استخدام المبيدات الزراعية وفق ما أعلن خبراء مكسيكيون. وتضع الفراشات البرتقالية اللون، بيوضاً صغيرة خلال رحلتها بهدف التكاثر، ومن الضروري تواجد نبتة الصقلاب التي تشكل مصدر الغذاء الوحيد لها. ولكن هذه النبتة "تتراجع أعدادها بشكل كبير بسبب المبيدات الزراعية المستخدمة في زراعة الصويا والذرة في كنداوالولاياتالمتحدة"، وفق ما أفاد لويس فويو ماك دونالد المفوض الوطني للمناطق المحمية في المكسيك. ودقت المجموعة المكسيكية للمحافظة على ظاهرة هجرة الفراشات الملكية ناقوس الخطر، قبل الاجتماع المرتقب في تشرين الاول (أكتوبر) مع نظرائها في الولاياتالمتحدةوكندا وتضم خبراء وممثلين عن المجتمع المدني. وتعهد رؤساء الدول الثلاثة المعنية في شباط (فبراير) الماضي المحافظة على الفراشات الملكية التي تعتبر من رموز أميركا الشمالية. وأشار الخبراء إلى أن التغير المناخي ونية مجموعة "غروبو مكسيكو" المكسيكية إقامة منجم في انغانعويو في ميتشواكان التي تمثل احد أبرز مواطن هذه الفراشات، هي من الأسباب الداعية للقلق. وخلال السنوات ال18 الماضية، تراجع عدد الفراشات الملكية من بليون إلى 33 مليوناً وفق ما أعلن الخبراء. واستوطنت هذه الفراشات منطقة مساحتها 0.67 هكتار في مقابل 18 هكتاراً العام 1993.