إلى متى والمجتمع يتحمل أفعال العمالة البنجلاديشية التي تفاقم خطرها على الناس بالتحرش، والقتل، والاغتصاب، وألوان أخرى من الأذى، تصب حقدها على رؤوس الأبرياء الذين جاءوا بهم للاستعانة بهم في تسيير أعمالهم كسائقين، أو عمال، أو مزارعين، أو غير ذالك من هذه الأعمال، بأجورهم التي يحصلون عليها شهرياً، وإن كان هناك بعض التلاعب أو الهضم في الحقوق من بعض الكفلاء، إلا أن هذا لا يبرر أفعالهم التي يمارسونها ضد المواطنين، فهناك قوانين تحميهم، وتكفل لهم الحصول على حقوقهم، وكم أنصفهم القضاء من مماطليهم وكفلائهم. في عدد «الحياة» السبت (17شعبان1430ه) وردت تفاصيل القصاص في حق أحدهم من الجنسية نفسها، وكيف أنه قتل امرأة في الرياض بعد أن فعل بها الفاحشة، ثم كتم أنفاسها، وأحرق غرفتها وأغلق عليها الباب حتى فارقت الحياة، وقبل أشهر ورد في هذه الصحيفة أيضاً خبر يقول: إن ثلاثة من العمالة نفسها كانوا يضعون البول وأشياء أخرى مع الشاي لموظفين في أحد مكاتب وزارة التربية والتعليم مما كاد يتسبب في مرضهم وموتهم، صحيح ليس كل العمالة البنجلاديشية سواء، فهم مثل كل الأجناس البشرية فيهم الصالح وفيهم الطالح، كما يقال، لكن الخطورة تكمن في قذارة أعمالهم القاتلة لمن يقع عليه غضبهم، وبرغم الحملة التي قام بها الإعلام ضدهم، قبل سنة على ما أذكر وقيام سفارتهم بتحذيرهم ونصحهم بضرورة حسن السلوك، والالتزام بالتعامل الجميل في هذا البلد، خصوصاً بعد أن قامت دولة «الكويت» بترحيلهم من أراضيها وإغلاق التأشيرات في وجوههم ومنع استقدامهم، ومطالبة الكثير هنا بالاقتداء بدولة الكويت في حق هذه العمالة. الآن ونحن نرى كثرة جرائم هذه العمالة التي طغى فاسدها وحاقدها على الطيب منها، فأعتقد أنه حان الوقت لترحيلها، فالعمالة لدينا من كل حدب وصوب وتتفاوت خطورتها ما بين جنسية وأخرى، وكلها في الحقيقة خطرة على حياتنا، وممتلكاتنا، وأطفالنا، وكم من جرائم مرت علينا من خلال العمالة، أدت إلى الاختلال الكبير في بنية المجتمع، وتغير الكثير من ملامحه الاجتماعية، وأعود إلى خطر العمالة البنجلاديشية التي قلت آنفاً إن خطورتها تكمن في قذارة أسلوبها، خصوصاً فيما يتعلق بالأعراض من حيث الترويج للدعارة، وتصيد النساء، والإيقاع بهن بشتى الطرق دون أن يكون للضحية أدنى علم بمكائدهم وتخطيطاتهم، حدثتني إحدى صديقاتي قالت: سافر سائقنا، وحتى يأتي البديل، وأنا موظفة فما كان مني إلا أن اتفقت مع زوجي على أن أستأجر «ليموزين» فقط لإيصالي إلى مقر عملي، خصوصاً أن زوجي يتطلب منه عمله مناوبات ليلية تستمر أحياناً إلى وقت متأخر من اليوم، خرجت إلى الشارع وأشرت إلى أول ليموزين أمامي، واضح أن سائقه بنجلاديشي، واتفقت معه على أن يقوم بإيصالي إلى عملي ويردني منه يومياً بأجر اتفقنا عليه لمدة شهر، أخذت منه رقم تليفونه لأتصل به أثناء خروجي من العمل وهذا ما حدث، إلا أنني لاحظت عليه أثناء إيصالي إلى البيت بعض الحركات غير المريحة مما جعلني غير مطمئنة ومتخوفة، وفي الحال تداركت الموضوع واعتذرت له عن اتفاق الإيصال الشهري، تقول - والحديث لصديقتي - بعد يومين تحديداً فوجئت باتصالات على تليفوني بعضها من شباب سعودي، وبعضها الآخر من جميع الجنسيات، ولأنني كنت أغلق الحديث في وجوههم ولا أرد على أي رقم لا أعرفه، كتب لي أحدهم رسالة يقول فيها «تتكبرين علينا وما تتكبرين على البنجلاديشي اللي يواعدك كل يوم»، هنا أدركت أن السائق البنجلاديشي هو الذي وزع رقمي على هؤلاء الشباب انتقاماً مني، والحمد لله أنني كنت التقطت رقم سيارته، ورقم تليفونه مازال مخزناً في هاتفي، الذي أعطيته لزوجي ليتصرف معه كما يجب، وبعدها انقطعت المعاكسات عن تليفوني. [email protected]