فيينا - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلنت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد محادثات استمرت يومين في طهران، فشلهما في تسوية «خلافات» حول سبل إحياء تحقيق تجريه الوكالة في أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني. وتريد الوكالة إبرام اتفاق على «نهج منظم»، يتيح الوصول إلى مواقع ووثائق وأفراد في ايران، خصوصاً في مجمّع بارشين العسكري قرب طهران، والذي تشتبه الوكالة في أن اختبارات سرية لصنع سلاح نووي أُجريت فيه. وكانت الوكالة دخلت بارشين مرتين، الثانية عام 2005، لكنها لم تكن آنذاك تمتلك صوراً مُلتقطة بواسطة أقمار اصطناعية، تستخدمها الآن في مراقبة المجمع ومتابعة تحقيق عن نشاطات محتملة فيه. ورأس هرمان ناكيرتس، نائب المدير العام للوكالة الذرية، وفداً ضمّ ثمانية خبراء، التقى الأربعاء والخميس المندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية الذي أشار إلى «تسوية بعض الخلافات في وجهات النظر»، لكنه لفت إلى أن الملف النووي لبلاده «معقّد جداً». وزاد: «لم يُبرم اتفاق، لكن المفاوضات تتقدّم. قررنا إجراء محادثات جديدة، وسنُبرم خطة عمل، بعد إزالة كل نقاط الخلاف مع الوكالة. سنناقش زيارة وفدها مجمع بارشين، بعد الاتفاق على الخطة». أما ناكيرتس فأشار إلى «خلافات في وجهات النظر حول نهج منظم لتسوية القضايا العالقة، الخاصة باحتمال وجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي الإيراني». وأعلن أن طهران لم تسمح للوفد بدخول المجمع، مشيراً إلى أن الجانبين سيلتقيان مجدداً في العاصمة الإيرانية في 12 شباط (فبراير) المقبل. في المقابل، نقلت وكالة «فرانس برس» عن ديبلوماسي غربي إن طهران وضعت «شروطاً غير مقبولة» لزيارة بارشين، فيما أفادت وكالة «رويترز» بأن مذكرة أُرسلت إلى الدول الأعضاء في الوكالة عن محادثات طهران، أشارت إلى «خلافات مهمة» ، عرقلت التوصل إلى اتفاق. وأشارت إلى نقطة خلاف مهمة، هي إصرار ايران على إغلاق كل مسألة في التحقيق، بعد توضيح المسائل الآنية، فيما تريد الوكالة مرونة للعودة إليها، إذا ظهرت أدلة جديدة. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ديبلوماسيَين أن النقاط الشائكة الأساسية تمثّلت في إصرار ايران على السماح لها بالاطلاع على معلومات استخباراتية من الولاياتالمتحدة وإسرائيل ودول أخرى عضو في الوكالة، تستخدمها الأخيرة «أدلة» في التحقيق الذي طالبت طهران بألا يكون مفتوحاً.