دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الوزراء الى «عدم الخروج عن الإجماع الحكومي حول قانون الانتخاب»، وقال: «إن الموضوع الأساسي الأخير هو السجال حول قانون الانتخابات ونحن رفعنا مشروعاً ينص على النسبية على ان يناقشه المجلس النيابي». ولفت وزير الاعلام وليد الداعوق الذي تلا مقررات جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في قصر بعبدا امس الى ان رئيس الجمهورية أبدى تفهمه لمواقف الافرقاء السياسيين الذين ينتمي اليهم الوزراء مشدداً على انه «لا يجوز ان يروج الوزراء من خلال تصاريح او مؤتمرات صحافية لمشاريع غير التي صوتوا عليها في مجلس الوزراء ومن دون العودة الى المجلس»، ولفت الى ان القول ان رئيس الجمهورية يخرج عن الاجماع المسيحي هو «غير صحيح على الاطلاق»، مشدداً على ان «لا اجماع مسيحياً من دون الرئيس خصوصاً عندما لا يستشار في امر معين، وهناك غير الرئيس اناس آخرون»، وقال: «الرئيس يلام اذا خرج عن الاجماع الوطني فقط». وأضاف: «المهم متابعة العمل على اساس ان الانتخابات ستحصل في موعدها وعلى الجميع التعاون لايجاد قانون انتخابي لأن من المعيب جداً الا نستطيع انجاز قانون انتخابات للمرة الاولى من دون وصاية»، مشيراً الى انه «وقع مرسوم فتح دورة استثنائية للمجلس النيابي لتسهيل اقرار قانون انتخابات، وإقرار الموازنة وأي قانون ترتأيه هيئة المكتب». وعن النازحين السوريين أمل بالتعجيل «بالاجراءات وفق الخطة التي أقرتها الحكومة»، مشيراً الى ان هناك مؤتمراً اقتصادياً في الرياض سيشارك فيه رئيس الحكومة وانه شخصياً سيحضر مؤتمر الدول المانحة في الكويت، حيث سيكون مجال للاتصال بالامين العام للامم المتحدة وبقادة الدول العربية الحاضرين وعلى رأسهم أمير الكويت لتأمين احتياجات النازحين. وأطلع سليمان المجلس على موضوع زيارته روسيا (غد السبت) حيث سيقابل الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين. ونوه بالعمل الجيد الذي قامت به الوزارات والاجهزة المعنية اثناء العاصفة. وأسف لحصول اصابات في الارواح، آملاً بأن «نستفيد من التجربة لتلافي الثغرات في المستقبل»، ومتمنياً «اقرار مشروع الهيئة الوطنية لادارة الكوارث الموجود في المجلس النيابي». ولخص للوزراء زيارة الرئيس القبرصي الى لبنان وقال انها «كانت مفيدة».ولفت الى «قضية مخطوفي اعزاز»، مشيراً الى ان وزير الداخلية مروان شربل والمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم زارا قطر لتوسيطها في الموضوع، كاشفاً انه اتصل مرتين بأمير قطر، وقال ان «الاستعدادات جيدة والمهم النتائج». وأسف «لصدور منع امني فرنسي لاخلاء جورج عبدالله»، آملاً أن «تنظر السلطات الفرنسية في موضوعه بشكل ايجابي»، كاشفاً انه حمل لسفير الفرنسي الرسائل المناسبة، وقام كل من رئيس الحكومة ووزيري الخارجية والعدل بواجبهما واهتما بالموضوع. ودان سليمان التفجير الذي أودى بنحو 80 طالباً في جامعة حلب، مبدياً المه واستنكاره لسقوطهم كائناً من كان الفاعل. ميقاتي:حكومتنا الاكثر انتاجاً وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: «هذه الجلسة المئة والحكومة الحالية هي اكثر انتاجية من سابقاتها»، واثنى على دور اللجان الوزارية التي يرأسها سمير مقبل رافضاً «القول بان اللجان مقبرة المشاريع، وان إحدى اللجان تبحث في موضوع معالجة النفايات وستبت به قريباً». وتحدث عن كيفية معالجة آثار العاصفة التي اصابت لبنان من خلال غرفة عمليات أنشئت من روحية القانون المقدم للمجلس النيابي بانتظار اقراره»، وقال: «انه اجرى اتصالات في ما خص جورج عبدالله وان السفير اللبناني في فرنسا سيعقد اجتماعاً اليوم (امس) في كي دورسيه للاستفهام عن القضية». وأوضح الداعوق ان من ابرز المقررات: «الموافقة لوزارة الداخلية على التدابير الواجب اتخاذها والاعتمادات المطلوبة لإجراء الانتخابات البلدية والاختيارية الفرعية، ونقل اعتماد بقيمة 600 مليون ليرة الى موازنة وزارة الداخلية لتحضير العملية الانتخابية وتكليف اللجنة المكلفة درس تعديل قانون الجنسية متابعة درس التعديلات التي قد يقتضي ادخالها على بعض الانظمة».