اقترح الرئيس اللبناني ميشال سليمان اعادة صياغة مرسوم ال8900 بليون ليرة (للإنفاق الحكومي) وإرساله الى المجلس النيابي «واذا لم يقر يتخذ القرار المناسب». وأكد خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس في القصر الجمهوري، في حضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، «ضرورة اجراء الانتخابات النيابية في العام المقبل مهما كان الثمن»، فيما شدد ميقاتي على «اهمية الاسراع في انجاز مشروع قانون الانتخاب، علماً ان الحكومة لا تتحمل وحدها مسؤولية ذلك، لأن المجلس النيابي سيكون له الكلمة الفصل». وقال وزير الاعلام وليد الداعوق إن سليمان «أطلع الوزراء على نتائج زيارته أستراليا ولقائه المغتربين اللبنانيين واستماعه الى مطالبهم والتي منها مشاركتهم في الانتخابات المقبلة». وأكد توافق الآراء بينه وبين وزير الخارجية عدنان منصور، موضحاً ان كلامه عن الماكينة «المصدية» لتفعيل العمل». واشار سليمان إلى أنه اثناء غيابه عن لبنان حصلت جلسة المناقشة العامة، وأسف «لعمليات تعطيل النصاب التي ليست ممارسة سليمة للديموقراطية»، معتبراً أن «المناقشة كان يجب أن تتم بالطريقة الصحيحة». وعرض سليمان الوضع الامني في البلاد، لا سيما بعد حادثتي طرابلس وصور، وحض السياسيين على «المساهمة في الحفاظ على الاستقرار»، مشدداً على «ضرورة التعالي عن أي مصلحة من أجل مصلحة لبنان وأهمية مشاركة المغتربين في الانتخابات». وهنأ سليمان وزير الداخلية مروان شربل على «جهوده في انجاز مشروع قانون انتخابي». وتطرق الى موضوع الاعتمادات الاستثنائية التي علقت في المجلس النيابي بسبب فقدان النصاب، لافتاً إلى أنه «وقع على قطع الحساب من العام 2006 الى 2010 ما يتيح اعداد موازنة 2012»، ومؤكداً انه «لن يتم التوقف عن دفع رواتب الموظفين لاي سبب كان». من جهته، أثنى رئيس الحكومة على كلام رئيس الجمهورية، وأكد «ضرورة العمل على ترسيخ اجواء التهدئة والتعاون بين طرفي الانتاج في شان القضايا الاجتماعية والاقتصادية والصحية وتشكيل لجنة برئاسة وزير العمل لاقتراح الحلول المناسبة ومتابعة العمل لوضعها موضع التنفيذ»، معلناً انه «سيسعى الى تفادي الاضرابات». ولفت الداعوق الى أبرز مقررات الجلسة، وهي: «الطلب الى وزير المال محمد الصفدي الاستمرار في دفع الرواتب والأجور وملاحقاتها، الموافقة على اقتراحات وزارة الخارجية المتعلقة باقتراع اللبنانيين المقيمين في الخارج، تعيين جان العلية مديراً عاماً لإدارة المناقصات في التفتيش المركزي، تشكيل لجنة مشتركة عليا إيرانية لبنانية برئاسة ميقاتي». ودعا ميقاتي الى جلسة في 2 و3 ايار (مايو) الاولى في السراي الكبيرة والثانية في بعبدا. وغادر بعد الظهر الى بلجيكا في زيارة رسمية تستمر ثلاثة ايام، ورافقه وزيرا الخارجية منصور، والاقتصاد والتجارة نقولا نحاس.