تعتبر هيئة كبار العلماء السعودية أكبر هيئة دينية إسلامية حكومية في السعودية، وتأسست عام 1971، وتضم عدداً من الشخصيات الدينية في البلاد، ورئيسها هو مفتي الديار السعودية، وهي المخولة بإصدار الفتاوى وإبداء الرأي في أمور عدة، ويترأسها حالياً المفتي العام للمملكة رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، وتشرف على الأبحاث المعدة لها من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وعلى ضوئها تصدر القرارات المناسبة في نهاية كل بحث، التي تقوم بتهيئتها وعرضها على هيئة كبار العلماء الأمانة العامة لهيئة العلماء ممثلة في الأمين العام للهيئة. وتنعقد هيئة كبار العلماء في دورات انعقاد مرة كل ستة أشهر في مقر الرئاسة بالرياض، ويمكن في الحالات الاستثنائية عقدها في مكان آخر، ويجوز انعقاد الهيئة في جلسات استثنائية لبحث أمور ضرورية لا تقبل التأخير، وكانت رئاسة دورات هيئة كبار العلماء بالتعاقب بين خمسة من أكبر أعضاء الهيئة سناً، ويترأس أكبرهم سناً أول دورة تنعقد، ويتولى الرئيس افتتاح الجلسات وإدارتها وتنظيم المناقشة فيها ورفعها حتى عام 1993 حينما صدر أمر ملكي بتعيين عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مفتياً عاماً للمملكة ورئيساً لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء. وصدر مرسوم ملكي في العام1971 بتأليف هيئة كبار العلماء، وتضمن تكوين الهيئة من عدد من المختصين في الشريعة الإسلامية من السعوديين، ويجري اختيارهم بأمر ملكي، وتتولى الهيئة إبداء الرأي في ما يحال إليها من ولي الأمر من أجل بحثه، وتكوين الرأي المستند إلى الأدلة الشرعية فيه، كما تقوم بالتوصية في القضايا الدينية المتعلقة بتقرير أحكام عامة؛ ليسترشد بها ولي الأمر، وذلك بناء على بحوث يتم إعدادها طبقاً لما نصّ عليه الأمر المشار إليه واللائحة المرفقة به. وتتفرع عن الهيئة لجنة دائمة متفرغة اختير أعضاؤها من بين أعضاء الهيئة بأمر ملكي، وتكون مهمتها: إعداد البحوث وتهيئتها للمناقشة من الهيئة، وإصدار الفتاوى في الشؤون الفردية، وذلك بالإجابة عن أسئلة المستفتين في شؤون العقائد والعبادات والمعاملات الشخصية، وتسمى «اللجنة الدائمة للبحوث والفتوى» ويلحق بها عدد من الباحثين. ونص المرسوم على أن يعين بقرار من مجلس الوزراء أمين عام للهيئة يتولى الإشراف على جهاز الأمانة، ويكون الصلة بينها وبين رئاسة البحوث العلمية والإفتاء، وصدر أول أمر ملكي بتعيين 17 عضواً في الهيئة هم: عبد الرزاق عفيفي، محمد الأمين الشنقيطي، عبدالله خياط، عبدالله بن حميد، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز، عبدالعزيز بن صالح، عبدالمجيد حسن، محمد الحركان، سليمان بن عبيد، إبراهيم بن محمد آل الشيخ، صالح بن غصون، راشد بن خنين، عبدالله بن غديان، محمد بن جبير، عبدالله بن سليمان المنيع، وصالح اللحيدان. ويعرف أن اللجنة الدائمة للإفتاء مقرها الرئيس في الرياض، ويجتمع فيها العلماء للبت في كل المسائل الدينية التي ترد إليهم بين فينة وأخرى، وهذا في كل أيام العام، وفي فترة الصيف يكون المقر الموقت لهيئة كبار العلماء في محافظة الطائف، التي تشتهر بجوها المعتدل في أيام الصيف القائظة. وفي عام 2003 كان مجلس هيئة كبار العلماء يتكون من عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيساً، و16 عضواً هم: صالح اللحيدان، محمد بن عبدالله بن سبيل، عبدالله بن عبدالمحسن التركي، صالح بن عبدالله بن حميد، عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، عبدالله بن عبدالرحمن الغديان، عبدالله بن سليمان المنيع، صالح بن فوزان الفوزان، حسن بن جعفر العتمي، محمد بن سليمان البدر، محمد بن حسن آل الشيخ، بكر بن عبدالله أبوزيد، عبدالوهاب بن إبراهيم أبوسليمان، عبدالله بن محمد المطلق، أحمد بن علي سير مباركي، عبدالله بن علي الركبان، ومحمد بن عروس بن عبدالقادر محمد. وفي العام 2009 صدر أمر من الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء من علماء ذوي خلفيات علمية متنوعة من كل مناطق المملكة، برئاسة عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، وعضوية صالح اللحيدان، وصالح بن عبدالرحمن الحصين، وصالح بن حميد، وعبدالله التركي، وعبدالله الغديان الذي توفي في العام2010، وعبدالله بن منيع، وصالح الفوزان، وعبدالوهاب أبوسليمان، وعبدالله بن محمد آل الشيخ، وأحمد سير المباركي، وعبدالله المطلق، ويعقوب الباحسين، وعبدالكريم الخضير، وعلي حكمي، وعبدالله الخنين، ومحمد بن محمد المختار الشنقيطي، ومحمد بن حسن آل الشيخ، وسعد الشثري (أُقيل في 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2009)، وقيس آل مبارك، ومحمد العيسى.