مع أن هيئة كبار العلماء مقرها السعودية إلا أنها ربما تعد الهيئة الإسلامية التي تتلقى الكم الهائل من الأسئلة وتجيب عليها. يتضح ذلك من خلال أطنان الفتاوى التي جمعت، وما زال البعض الآخر منها يجمع لعلماء الهيئة. وعلى رغم أن المراسلات في ذلك الوقت تتم عبر الطرق التقليدية إلا أنها لم تعق السائلين عن التواصل مع علماء السعودية، فيما يتوقع أن تتضاعف الأسئلة بعد تدشين رئاسة الإفتاء بوابتها الإلكترونية الضخمة على شبكة الانترنت، والتي ضمنتها خيارات بحث في الفتاوى متقدمة. وتنعقد هيئة كبار العلماء في دورات، مرة كل ستة أشهر في مقر الرئاسة في الرياض، ويمكن في الحالات الاستثنائية عقدها في مكان آخر، ويجوز انعقاد الهيئة في جلسات استثنائية لبحث أمور ضرورية لا تقبل التأخير، وكانت رئاسة دورات هيئة كبار العلماء بالتعاقب بين خمسة من أكبر أعضاء الهيئة سناً، ويترأس أكبرهم سناً أول دورة تنعقد، ويتولى الرئيس افتتاح الجلسات وإدارتها وتنظيم المناقشة فيها ورفعها، حتى عام 1993 حينما صدر أمر ملكي بتعيين عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية ورئيساً لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء. في عام 2003 كان مجلس هيئة كبار العلماء يتكون من عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيساً، و16 عضواً هم صالح اللحيدان، ومحمد بن عبد الله بن سبيل، وعبد الله بن عبدالمحسن التركي، وصالح بن عبد الله بن حميد، وعبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وعبد الله بن عبد الرحمن الغديان، وعبد الله بن سليمان المنيع، وصالح بن فوزان الفوزان، وحسن بن جعفر العتمي، ومحمد بن سليمان البدر، ومحمد بن حسن آل الشيخ، وبكر بن عبد الله أبو زيد، وعبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان، وعبد الله بن محمد المطلق وأحمد بن علي سير مباركي، وعبد الله بن علي الركبان ومحمد بن عروس بن عبد القادر محمد. و في 2009 صدر أمر من الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بإعادة تشكيل هيئة كبار العلماء من علماء ذي خلفيات علمية متنوعة من كل مناطق المملكة، برئاسة عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ وعضوية صالح اللحيدان، وصالح بن عبد الرحمن الحصين، وصالح بن حميد، وعبد الله التركي، وعبد الله الغديان الذي توفي في 2010، وعبد الله بن منيع، صالح الفوزان، وعبد الوهاب أبوسليمان، وعبد الله بن محمد آل الشيخ، وأحمد سير المباركي، وعبد الله المطلق، ويعقوب الباحسين، وعبد الكريم الخضير، وعلي حكمي، وعبد الله الخنين، ومحمد بن محمد المختار الشنقيطي، ومحمد بن حسن آل الشيخ، وسعد الشثري (أقيل في 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2009 ، وقيس آل مبارك ومحمد العيسى.