يتحين منتخب البحرين منذ أكثر من 40 عاماً فرصة التتويج في دورات كأس الخليج لكرة القدم التي انطلقت على أرضه عام 1970، ويتوسم خيراً في استضافته «خليجي21»، لتحقيق مراده، لكن يتعين عليه أولاً اجتياز منتخب «أسود الرافدين» اليوم (الثلثاء) في نصف نهائي. منتخب البحرين، هو الوحيد مع اليمن الذي لم يذق طعم التتويج في دورات كأس الخليج حتى الآن، في حين، أن منتخب العراق عانق اللقب ثلاث مرات في أعوام 1979 و1984 و1988. التقى المنتخبان في دورات الخليج 8 مرات فقط، ويتفوق العراق بخمسة انتصارات في مقابل واحد للبحرين، وتعادلين. لم يقدم منتخب البحرين أداءً جيداً مباراته الأولى مع عمان (صفر-صفر)، قبل أن يرتقي مستواه تدريجياً، فكان الطرف الأفضل أمام الإمارات على رغم خسارته (1-2)، وقدم أفضل ما عنده في المباراة الثالثة أمام قطر، خصوصاً في الشوط الأول، وعرف كيف يخرج فائزاً بهدف من دون رد، كان كافياً له لحجز بطاقته إلى نصف النهائي. يحظى منتخب البحرين بدعم كبير من جماهيره التي تملأ مدرجات إستاد البحرين الوطني عن آخرها، ويمتلك الأسلحة المناسبة داخل الملعب بوجود محمد حسين وعبدالله عمر وراشد الحوطي وعبدالله المرزوقي ومحمد سالمين وفوزي عايش وإسماعيل عبد اللطيف وحسين سلمان وسامي الحسيني. «الأحمر» البحريني الذي خرج من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2014 في البرازيل، يدرك أن المواجهة مع منتخب «أسود الرافدين» ستكون مختلفة تماماً، لأن الأخير أثبت كفاءة عالية في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الأول. ويتعين على مدرب منتخب البحرين الأرجنتيني غابرييل كالديرون الاستفادة من دروس منتخبات السعودية والكويت واليمن التي سقطت أمام العراق، للاستمرار في البطولة وإبقاء حلم إحراز اللقب الأول قائماً حتى النهاية. وأكد كالديرون صعوبة اللقاء أمام العراق، فقال في تصريح لوكالة فرانس برس: «ستكون مباراتنا مع العراق صعبة، وسنلعب أمام فريق قوي من الناحيتين الفنية والتكتيكية»، مضيفاً: «نعتبر المباراة نهائياً آخر، بعد ثلاث مباريات نهائية في الدور الأول الذي تخطيناه بصعوبة، إلا إننا نطمح لمواصلة المشوار نحو النهائي». وأشار كالديرون إلى أن الفريق العراقي «يملك مجموعة من اللاعبين المميزين، وأنه من الفرق القوية والمرشحة»، معتبراً أن «الفرق الأربعة استحقت التأهل قبل النهائي، وأنها الأفضل». لكن طموح البحرينيين يصطدم بالمنتخب العراقي الذي ارتقى مع نظيره الإماراتي إلى أعلى سلم الترشيحات بعد العروض الرائعة في الدور الأول، بوجود جيل من اللاعبين الواعدين أمثال أحمد إبراهيم وعلي كاظم وأحمد ياسين وهمام طارق وسلام شاكر وحماد أحمد، هذا فضلاً عن الحارس نور صبري والمهاجم يونس محمود وعلاس عبد الزهرة وعلي حسين رحيمة وغيرهم. وقال مدرب المنتخب العراقي حكيم شاكر لفرانس برس: «جئنا في بادئ الأمر إلى المنامة لغرض رفع مستويات أعداد المنتخب وتحضيره بشكل أفضل خلال هذه البطولة إلى بقية مشوار تصفيات مونديال البرازيل 2014». وأضاف: «ولكن الآن تغيرت الحال، لقد حققنا أهدافاً أولية، وبدأت التطلعات تنصب باتجاه اللقب، بعد أن تأهلنا إلى نصف النهائي».