يتحيّن منتخب البحرين منذ اكثر من 40 عامًا فرصة التتويج في دورات كأس الخليج لكرة القدم التي انطلقت على ارضه عام 1970، ويتوسّم خيرًا في استضافته «خليجي 21» لتحقيق مراده لكن يتعيّن عليه اولًا اجتياز منتخب «اسود الرافدين» اليوم الثلاثاء في نصف النهائي. منتخب البحرين هو الوحيد مع اليمن الذي لم يذق طعم التتويج في دورات كأس الخليج حتى الآن، في حين ان منتخب العراق عانق اللقب ثلاث مرات اعوام 1979 و1984 و1988. وتحتضن البحرين كأس الخليج للمرة الرابعة بعد الدورة الاولى (عام 1970) والثامنة (1986) والرابعة عشرة (1998)، وفي المرات الثلاث كان اللقب من نصيب المنتخب الكويتي. التقى المنتخبان في دورات الخليج 8 مرات فقط، ويتفوّق العراق بخمسة انتصارات مقابل واحد للبحرين، وتعادلين. يُذكر ان العراق التحق بالدورة في النسخة الرابعة عام 1976، وانسحب مرتين في 1982 و1990، وابعد من 1992 حتى 2004 بسبب غزو الكويت عام 1990. لم يُقدّم منتخب البحرين أداء جيدًا في مباراته الاولى مع عمان (صفر - صفر)، قبل ان يرتقي مستواه تدريجيًا فكان الطرف الافضل امام الامارات رغم خسارته (1-2)، وقدّم افضل ما عنده في المباراة الثالثة امام قطر خصوصًا في الشوط الاول وعرف كيف يخرج فائزا بهدف دون رد كان كافيًا له لحجز بطاقته الى نصف النهائي. عانت البحرين من أجل هزّ الشباك في مبارياتها الثلاث بالدور الأول ولن يكون أمام لاعبيها أي مجال للخطأ أمام فريق عراقي حافظ على نظافة شباكه في ثلاثة لقاءات متتالية حين يلتقي الفريقان في قبل نهائي كأس الخليج لكرة القدم يحظى منتخب البحرين بدعم كبير من جماهيره التي تملأ مدرجات استاد البحرين الوطني عن آخرها، ويمتلك الاسلحة المناسبة داخل الملعب بوجود محمد حسين وعبدالله عمر وراشد الحوطي وعبدالله المرزوقي ومحمد سالمين وفوزي عايش واسماعيل عبداللطيف وحسين سلمان وسامي الحسيني. «الاحمر» البحريني الذي خرج من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهّلة الى مونديال 2014 في البرازيل، يدرك ان المواجهة مع منتخب «اسود الرافدين» ستكون مختلفة تمامًا لان الاخير اثبت كفاءة عالية في المباريات الثلاث التي خاضها في الدور الاول. ويتعيّن على مدرب منتخب البحرين، الارجنتيني جابرييل كالديرون، الاستفادة من دروس منتخبات السعودية والكويت واليمن التي سقطت امام العراق، للاستمرار في البطولة وابقاء حلم احراز اللقب الاول قائمًا حتى النهاية. وكان كالديرون تولى منصبه منذ نحو شهرين خلفًا للانجليزي جون بيتر تايلور، لكنه ليس بعيدًا عن الكرة الخليجية كونه اشرف سابقًا على منتخبي عمان والسعودية، فضلًا عن فريقي الهلال والاتحاد السعوديين، وبني ياس الاماراتي. لكن طموح البحرينيين يصطدم بمنتخب عراقي ارتقى مع نظيره الإماراتي الى اعلى سلم الترشيحات بعد العروض الرائعة في الدور الاول، بوجود جيل من اللاعبين الواعدين امثال احمد ابراهيم وعلي كاظم واحمد ياسين وهمام طارق وسلام شاكر وحماد احمد، هذا فضلًا عن الحارس نور صبري والمهاجم يونس محمود وعلاس عبدالزهرة وعلي حسين رحيمة وغيرهم. وعانت البحرين من أجل هز الشباك في مبارياتها الثلاث بالدور الأول ولن يكون أمام لاعبيها أي مجال للخطأ أمام فريق عراقي حافظ على نظافة شباكه في ثلاثة لقاءات متتالية حين يلتقي الفريقان في قبل نهائي كأس الخليج لكرة القدم اليوم الثلاثاء. وبينما حجز العراق مكانه في المربع الذهبي بفوزه بصدارة مجموعته عقب ثلاثة انتصارات تعيّن على البحرين الدولة المضيفة الانتظار لمباراتها الأخيرة في الدور الأول أمام قطر لتفوز للمرة الأولى بعد تعادل وهزيمة وتصعد للدور قبل النهائي. وبعد أداء مُمل في المباراة الافتتاحية ضد عمان دفعت البحرين التي يقودها المدرب الارجنتيني جابرييل كالديرون ثمن إهدار الفرص أمام الإمارات عندما خسرت 2-1 بعد هدف متأخر. ورغم الفوز 1- صفر على قطر بهدف من ركلة جزاء إلا أن البحرين - التي تسعى للقبها الأول في كأس الخليج - صنعت العديد من الفرص بدون أن تنجح في هز الشباك مرة أخرى. ويأمل شاكر مدرب المنتخب العراقي في ان يكون ثاني مدرب عراقي يُحقق اللقب مع منتخب بلاده في بطولات كأس الخليج بعد المدرب الراحل عمو بابا الذي قاده الى ألقابه الثلاثة في بغداد 1979 ومسقط 1984 والسعودية 1988، بعد ان اخفق انور جسام 1990 في الكويت وعدنان حمد 2004 في الدوحة وأكرم سلمان 2007 في ابو ظبي بتحقيق ذلك. ومزج المدرب المؤقت حكيم شاكر في تشكيلته بين لاعبين قادهم بنفسه لنهائي كأس آسيا تحت 19 عامًا في نوفمبر، وآخرين من أصحاب الخبرة ليحقق انتصارات رائعة في مرحلة المجموعات. وفاز العراق في طريقه لقبل النهائي على منافسين بارزين هما السعودية والكويت المدافعة عن اللقب ولا يرى شاكر أن مواجهة الدولة المضيفة سيشكّل ضغطًا على لاعبيه. وقد يواصل العراق الاعتماد على أسلوبه الدفاعي الصارم الذي منحه التفوق في الدور الأول عندما سجّل خمسة أهداف محافظًا في الوقت نفسه على شباكه نظيفة. ويواصل المنتخب العراقي مشواره في الدور الرابع الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهّلة الى مونديال 2014 في البرازيل، ويشغل المركز الثالث في المجموعة الثانية التي تتصدرها اليابان (13 نقطة) اذ يملك خمس نقاط خلف استراليا الثانية، وتنتظره مباريات مع اليابان واستراليا وعمان في يونيو المقبل.