أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أن المدن الجامعية الحديثة قادرة بإمكاناتها الحالية على إدارة أعداد الطلاب المتوقع زيادتهم إلى نحو مليون طالب وطالبة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مشيراً إلى أن أعداد المبتعثين في برنامج خادم الحرمين الشريفين تُعد الأكثر على مستوى العالم في المنح الحكومية، «هذه الأعداد ليست متواضعة، ولا مانع من زيادتها، إذ دعت الحاجة إلى ذلك». وقال العنقري رداً على سؤال ل«الحياة»، خلال افتتاحه ندوة «التعليم العالي للفتاة في المملكة» مساء أول من أمس في المدينة الجامعية للبنات بجامعة الملك سعود، حول التوسع الهائل للجامعات وأعداد الطلبة المقبولين سنوياً، والمتوقع أن يصل عددهم خلال الأعوام الخمسة المقبلة إلى مليون طالب،: «لا شك أن المدن الجامعية تبنى وتؤسس بشكل حديث، ويُبتعث معيدون منها ليعودوا أساتذة في هذه الجامعات، وهذا يوحي بأن هناك تخطيطاً دقيقاً ودعماً قوياً وإشرافاً مباشراً من القيادة، لضمان أن يكون هناك تعليم مميز وتعليم جامعي جيد، وبناءً على ذلك تستطيع الجامعات والكليات الجديدة استيعاب مئات الآلاف من الطلاب والطالبات الذين سيلتحقون بهذه الجامعات وكلياتها المختلفة». ونفى العنقري أن تكون أعداد المبتعثين «متواضعة»، مقارنة مع الدول التي تشهد نمواً اقتصادياً مماثلاً للمملكة، وأضاف: «أن برنامج خادم الحرمين الشريفين طموح ومميز «ليس بشهادة المتخصصين في المملكة، وإنما بشهادة المتخصصين في دول العالم التي تستقبل الطلاب السعوديين والمؤسسات التربوية، مثل «يونيسكو»، وغيرها الذين أبدوا إعجابهم بما تقوم به المملكة من إعداد مواطنيها وشبابها من الذكور والإناث داخلياً وخارجياً، لبناء مستقبل قوي ومتسلح بالعلم في مختلف التخصصات». ولفت إلى أن عدد المبتعثين السعوديين يصل حالياً إلى 150 ألف طالب وطالبة في مختلف دول العالم، «هذا يشكل أعلى نسبة على مستوى العالم للطلاب الذين يدرسون بمنح حكومية، ويضع المملكة في المرتبة الثالثة بعد الصين والهند في أعداد الطلبة الدارسين خارج دولهم». وأضاف: «عدد الطلاب الحالي زاد عن العدد المخطط له في السابق، ولا أعتقد بأن هناك ما يمنع زيادة أعداد المبتعثين إذا وجدت حاجة إلى ذلك». إلى ذلك، بدأت فعاليات ندوة «التعليم العالي للفتاة في المملكة» أول من أمس (الإثنين)، وقالت الأستاذة المشاركة بقسم الرياضيات في جامعة الملك سعود الدكتورة عبير الحربي، إن إدارة الطالبات بالجامعات المحلية لا تتمتع بصلاحيات إدارية ومالية بشكل كامل، «حتى تؤدي عملها بالشكل المطلوب»، كما أوصت خلال ورقة عمل قدمتها في الندوة أمس بعنوان: «التجارب الدولية وكيفية الاستفادة منها» بفصل الإدارات في كليات مستقلة، واستحداث مناصب قيادية فعالة ومماثلة لأقسام الطلاب حتى تتمكن الإدارة من القيام بمهامها من دون تأخير.