يخطف النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة في البحرين الشيخ عيسى بن راشد الأضواء مع كل بطولة خليجية لكرة القدم، فهو أحد أبرز أركانها، وممن عاصروها منذ ولادتها حتى اشتداد عودها، ومع ذلك، ينتظر بفارغ الصبر أن ينجح المنتخب البحريني في خطف بطولة الخليج على أرض البحرين، ويبدو متفائلاً بتحقيق ذلك. «الحياة» ذكرت في عددها الصادر يوم السبت الماضي السابع من شهر كانون الثاني (يناير) الحالي، أن الشيخ عيسى بن راشد عارض وجود اليمن والعراق في دورات الخليج، والصحيح، أنه عارض زيادة عدد المنتخبات المشاركة في الدورة عن العدد الحالي (8 منتخبات)، وليس العدد السابق 6 منتخبات، إذ التقته «الحياة» مجدداً، وطرحت عليه التساؤلات بوضوح، لإزالة «اللبس» و«اللغط»، ولا سيما في ظل نفيه معارضته بوجود العراق واليمن. مع تأكيده بأنه ضد زيادة المنتخبات المشاركة في دورات الخليج عن ال8 المشاركين حالياً، فإلى الحوار: نبارك لك التأهل إلى الدور الثاني، كيف هي توقعاتك لمباراة البحرين المقبلة أمام العراق؟ - الحمد لله نجحنا في تحقيق الصعب، وهو التأهل، ويبقى الأصعب، وهو المنافسة على اللقب، لا يمكنني توقع نتيجة المباراة أمام العراق، لكنني أتمنى أن ينجح المهاجمون في تحقيق ما فشلوا فيه المباريات الماضية، وهو ترجمة الهجمات إلى أهداف، وبالتالي تحقيق الفوز. يلاحظ المتابعون تحسناً في مستوى البحرين من مباراة إلى أخرى ما الذي يتغير؟ - العوامل النفسية تتغير مع كل مباراة، والدوافع لدى اللاعبين تزيد، وحرصهم على الفوز يزداد من مباراة إلى أخرى. ذكرت أن ««النحس» لازمكم في البطولات ال20 الماضية، هل تتوقع أن ينجح المنتخب البحريني في تجاوز ذلك، وتحقيق اللقب للمرة الأولى؟ - أنا متفائل جداً، نحن نملك مقومات التفوق والفوز، وأتمنى أن ننجح في تخطي العثرات السابقة، وتحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخنا. تعاقدتم مع كالديرون على رغم وجود ملفات عدة طرحت على طاولة الاتحاد البحريني، لماذا أُختير دون غيره على رغم تجربته غير الجيدة في الخليج؟ ولماذا تم التعاقد معه مدة قصيرة؟ - جاءتني أسماء عدة، ولكن لم نتفق معها، ووجدنا أن كالديرون هو الأنسب، وتقويم تجربته وعمله سيتم الحكم عليها بعد الدورة، ولكن هناك نقطه أساسية، وهي لم يكن لديه الوقت الكافي لإعداد الفريق وللتعرف على اللاعبين، لعبنا بعض المباريات قام فيها بالتبديل والتغيير والتعديل، حتى الآن لم يصل إلى مرحلة الاستقرار على تشكيلة ثابتة، والسبب يعود إلى ضيق الوقت الذي لم يكن كافياً له للتعرف على الفريق بالشكل المطلوب. من بين المنتخبات الأربعة التي تأهلت إلى الدور النهائي، من برأيك الأقرب للقب؟ - من الصعب تحديد هوية الفائز، الأمور باتت أكثر صعوبة، فالمنتخب الإماراتي منتخب شاب، ومميز جداً بشهادة الجميع، والمنتخب العراقي يملك حماسة، لا يملكها نظراؤه، والمنتخب الكويتي قوي جداً، وتاريخه معروف في المحفل الخليجي، وكذلك المنتخب البحريني قوي أيضاً، والأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت. خرج المنتخب السعودي من الدور الأول للبطولة على رغم أنه جاء إلى المنامة مرشحاً للقب، ما السبب وراء ذلك برأيك؟ - لا أدري بصراحة، لكنني أرى مشكلات واضحة في الهجوم السعودي، والفريق لم يملك صانع ألعاب حقيقياً، لا أعرف كيف يتصرف ريكارد، السعودية تلعب بشكل استعراضي وجميل، لكن لاعبيها يبدون عاجزين متى ما وصولوا إلى منطقة الجزاء، وتجد مهاجماً وحيداً بين كم كبير من المدافعين. لم يحقق المدرب الهولندي فرانك ريكارد نجاحاً مع المنتخب السعودي، لماذا برأيك؟ - على الأقل، هو لم ينجح في فهم لاعبيه، ولم يعرف كيف يوظفهم، يمكننا القول بأن ريكارد فشل في الانسجام مع اللاعبين السعوديين. وهل تعتقد أن المنتخب السعودي قادر على العودة إلى سابق عهده؟ - طبعاً، السعودية منتخب قوي، يملك المواهب والتاريخ، والمنتخبات القوية تعود إلى وضعها سريعاً، لذلك ما من خوف على المنتخب السعودي. التقينا بك في وقت سابق، وكان هناك لبس في فهم إجابة السؤال، وهنا نود أن نطرحه مجدداً بما يزيل اللبس، هل أنت راغب في أن تكون الدورة 6 منتخبات من دون مشاركة غيرها أو مع أن تكون الدورة بمشاركة 8 منتخبات؟ - هذا سؤال انتهى أمره، لأننا نحن 8 فرق، وسنبقى 8 فرق، ولا يمكن أن نصبح 6 فرق. إذاً رغبتك ليس في أن تكون الدورة ب6 منتخبات؟ - لا، 8 منتخبات، طالما هم 8 فرق، فليبقوا كما هم. إذاً أنت مؤيد للدورة بشكلها الحالي؟ - القرار ليس لي، بل لرؤساء الاتحادات، وهم من قرروا مشاركة 8 فرق. من المعروف أنك أحد المعارضين لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في الدورة؟ - «بس»، ما عندنا أكثر من 8 فرق، ولا نريد أكثر من 8 فرق، إذا جاءت أكثر من 8 فرق تحولت إلى دورة عربية، ولا أعتقد أنه من المفروض علينا منافسة الاتحاد العربي لكرة القدم، وذلك ما ستقود إليه زيادة أعداد الفرق المشاركة في البطولة. وهناك أيضاً أحاديث عن تفاوت المستوى الفني؟ فالمنتخبات ال8 ليست على مستوى فني واحد، كمستوى المنتخب اليمني؟ - موضوع مشاركة اليمن لا نستطيع مناقشته، ولا نقدر على بحثه، اليمن لا تطل على الخليج، واليمن بعيدة، لكن اليمن جاءت بأمر من الملوك والرؤساء، ولا نستطيع رفض أمرهم. كيف تقوّم المستوى الفني للبطولة الحالية بالمقارنة مع البطولات السابقة؟ - هذه البطولة أفضل من البطولات السابقة فنياً، المنتخبات المشاركة قوية، والتنافس في أعلى مستوياته. اليوم باتت المنتخبات الخليجية تنافس بعضها، وغابت عن المنافسة الآسيوية أو العالمية، هل توافق مع من يقولون ذلك؟ - لا على العكس، نحن ننافس المنتخبات الآسيوية، ونحن مميزون في المحافل القارية، وأنا أختلف تماماً مع تلك الآراء، صحيح أننا بعيدون عن المنافسة العالمية، لكننا قارياً مميزون جداً. كيف ترى الفائدة التي جنتها البحرين من البطولة؟ - البحرين استفادت من التنظيم، ومن لقاء الأشقاء والحضور الجماهيري، هي فائدة كبيرة تتحقق لنا، بطولة الخليج أسهمت في إنعاش اقتصاد البلاد، فالجماهير موجودة بكثافة، ما يدعم الفنادق والمطاعم في البلاد، ويوفّر دخلاً جيداً.