اعتمد أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، تنفيذ مشروع «معايير الآيزو لأمن المعلومات وحمايتها». وتعتبر هذه الشهادة من «أرفع» الشهادات الفنية العالمية، التي ترتبط في منظومة تقنية المعلومات. فيما يُعد مفهوم أمن المعلومات وحمايتها من المفاهيم «الأكثر طلباً» في الفترة الحالية، نظراً للثورة الإلكترونية التي تعيشها المملكة. وتأتي هذه الخطوة مع توجه الأجهزة الحكومية، لحماية أنظمتها الإلكترونية، بعد أن تعرضت قطاعات حكومية عدة، إلى هجمات شنها «هكر»، على مواقع وشبكات تلك الأجهزة. وأوضح الجبير، أن تطبيق الأمانة لهذا المشروع «يتماشى مع خططها واستراتيجياتها الرامية إلى إيجاد بيئة إلكترونية آمنة، وبخاصة مع توسع الأعمال الإلكترونية في الأمانة، وما يتبعها من بلديات وإدارات، ما فرض أهمية تأمين هذه التقنية الواسعة، لرفع درجة الموثوقية والأمان»، موضحاً أن المشروع تضمن «مسوحاً ميدانية، لدرس الوضع القائم، وإنشاء تصور للوضع المستقبلي المطلوب تحقيقه، مع تحديد الهوة والفجوة، وتوفير مجموعة من المتطلبات التدريبية والمادية والتخطيطية اللازمة، لتطوير المستوى الأمني، ليتواكب مع معايير الجودة». ويزور المملكة حالياً فريق مختص معتمد من منظمة «الآيزو» ، بهدف تقويم أمانة الأحساء، ورصد الملاحظات، واختبار السيناريوهات المحتملة كافة، لاعتمادها ك «جهة مُطبقة لمعايير الآيزو في أمن المعلومات وحمايتها». إلى ذلك، أنهت أمانة الأحساء، أرشفة أكثر من 900 ألف وثيقة رسمية إلكترونياً، منها نحو 12 ألف وثيقة تم أرشفتها من طريق البلديات الفرعية. تضمنت وثائق المعاملات، والتراخيص، والمالية، والمشاريع، وإدارة الأراضي. وأوضح أمين الأحساء، أن «الأمانة تسعى من خلال نظام الأرشفة الإلكترونية إلى الإسهام في تفعيل أول مركز للوثائق والمحفوظات في تاريخها، الذي سيتضمن مجموعة من التقنيات العالية، لتخزين البيانات، وإدارة المحتوى والمعرفة، والاستفادة من المخزون المعرفي لدى الأمانة باستخدام تقنية المعلومات، وإتاحته للمستفيدين من خلال بوابتها الإلكترونية، إضافة إلى تعزيز مفهوم الحكومة الإلكترونية، وتحقيق مبادرة «أمانة بلا ورق»، وبخاصة بعد أن تم تخصيص تطبيق للنظام الإلكتروني الخاص بسير وتنقّل المعاملات إلكترونياً وفق خطط الأمانة واستراتيجياتها، للارتقاء في جودة الخدمات وسرعة إنهاء المعاملات.