أكد عضو كتلة «الكتائب» النيابية سامي الجميل أن حزب الكتائب «يلعب دوراً محورياً بالتواصل مع الفرقاء لإيجاد حلول في القانون الانتخابي»، وقال: «لا أحد يفكر أننا يمكن أن نقبل بالعودة الى قانون الستين، وبأن يبقى التعاطي معنا بالطريقة نفسها، لأن الحلول كانت دائماً تأتي على حسابنا وهذه المرة لن يتكرر ذلك». ودعا رافضي مشروع اللقاء الأرثوذكسي الانتخابي، ومنهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط، إلى «إيجاد حلول»، وزاد: «من ينتقد (المشروع) فليقدم حلولاً، ومن هو غير قادر على تقديم الحلول فليتركنا نعمل». وقال الجميل في مؤتمر صحافي بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي أمس: «لدينا فرصة للتوصل إلى قانون للانتخاب صنع في لبنان، وكنا نتمنى لو أن الحملة التي تشن علينا بسبب القانون الأرثوذكسي حصلت في ال23 سنة الماضية لاستعادة التمثيل الصحيح»، سائلاً: «لماذا لم تخرج الصرخة حين كان ممنوعاً على المسيحيين أن يدخلوا المجلس النيابي من خلال قوانين معلبة كانت تأتي من سورية وغيرها... اليوم نحن أمام فرصة لنحقق القانون العادل»، وتمنى على «القوى التي نحترمها ونعزها وكل المستقلين أن يحاولوا إيجاد حلول عملية، لأننا لن نقبل بالعودة إلى ما كنا عليه، ولن نقبل أن يستمر التهميش، وأن يعكف مئات الآف المسيحيين في القرى اللبنانية عن الانتخاب لأنهم يعتبرون أن صوتهم لن يؤثر، وأعني المسيحيين في عكار وبعلبك والهرمل والشريط الحدودي في مرجعيون وبنت جبيل وفي الدائرة الثانية والثالثة في بيروت، وهؤلاء يعدون عشرات الآلاف وأكثر من 150 ألف مسيحي استسلموا بسبب القوانين الانتخابية التي تهمشهم». ودعا الجميل إلى أن «تأخذ الأطر الدستورية مجراها وان يتحدد موعد لجلسة لجان مشتركة ثم جلسة هيئة عامة من أجل إقرار القانون كي لا تحصل مماطلة، ليتحمل كل واحد مسؤولياته في المجلس ويصوت على القانون الذي يعتبره الأفضل للبنان». وأكد أن النقاش الحاصل حول قانون الانتخاب «صحي... والمجلس النيابي الذي هو المكان الصالح... فلنضع الأمور على الطاولة، لأن التكاذب لم يوصل مرة إلى نتيجة». واعتبر أن البلد منذ 23 سنة «يدار من أربعة أو خمسة كتل كبيرة تقرر مصير لبنان، ولا مكان للفرد ولا للمستقلين ولا لأحزاب جديدة. البلد معروف بالمحادل، والقانون الانتخابي الحالي يؤدي إلى وجودها، نحن نريد قانوناً يمكن الكل من أن يتمثل». وقال: «هذا نقاش صحي يجب أن يستكمل، واليوم هناك فرصة من خلال النقاش حول اللقاء الأرثوذكسي، أن نتحدث عن مجلس الشيوخ وإعادة إحيائه وهو مذكور في الدستور، لكنه لم يطبق، كما أن الفترة أيضاً مناسبة لنحكي عن اللامركزية الموجودة في الدستور. وربما لو طبقت هذه الأمور لما كنا اليوم اضطررنا أن نحكي بقانون الأرثوذكسي، لكننا وصلنا إلى هذا المكان ونطلب من الجميع أن يتعاون ويكون إيجابياً ويوجِد حلولاً، كي لا نكون ذاهبين إلى مواجهة جديدة في البلد الناس في منأى عنها». ورداً على سؤال، قال إن «ما يجمع قوى 14 آذار ليس قانون انتخاب، بل رفضها السلاح غير الشرعي وتمسكها بالديموقراطية والحريات العامة والتمسك بالمحكمة الدولية التي ستأتي بالعدالة. في موضوع القانون الانتخابي، من حق كل إنسان أن يكون له رأيه، والفرض على بعضنا لا يفيد، وبدل أن يتهجموا علينا، فليتفهموا هواجسنا ووضعنا، وليقترحوا الحلول». وعن حديث النائب وليد جنبلاط عن الانعزالية، قال الجميل: «نتمنى من وليد بك جنبلاط أن يستوعب أن القانون الحالي جائر في حق فريق كبير من اللبنانيين، وبدل أن يتهمنا فليطرح الحلول». وعن التباين في الآراء بين الحزب والنائب نديم الجميل، قال: هذا شأن حزبي داخلي».