اتفق نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وهيرمان فان رومبي رئيس الاتحاد الأوروبي على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد ودعم تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات واسعة. وشددا خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد أمس في القاهرة على ضرورة البدء في عملية الانتقال لنظام سياسي جديد في سورية «لا يكون بشار الأسد طرفاً فيه» وتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة طبقاً لبيان جنيف الصادر في حزيران (يونيو) الماضي. وأوضح العربي أن المشاورات ما زالت جارية مع المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي المقرر أن يقدم تقريراً عن مهمته في سورية إلى مجلس الأمن الأسبوع المقبل، ودعا إلى ضرورة استمرار التعاون بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي «حان الوقت لرحيل بشار الأسد ووقف المذابح السورية التي تجاوز عدد ضحاياها وفق التقارير الدولية 60 ألف شخص». وشدد على دعم الاتحاد الأوروبي للابراهيمي «لإيجاد حل سياسي للأزمة»، مضيفاً ان «الاتحاد الأوروبي يرى أنه حان الوقت لأن يكون ائتلاف قوى المعارضة السورية شريك مع الإبراهيمي وجهوده»، مشيراً إلى اعتراف الاتحاد الأوروبي بالائتلاف واعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري. وأكد المسوؤلان أهمية البدء فوراً في استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين من دون شروط مسبقة، وضرورة إنهاء الأزمة الفلسطينية حتى يحل السلام في منطقة الشرق الأوسط. وقال العربي انه «لا بد من وجود آلية جديدة ومنهجية عمل للتعامل مع القضية الفلسطينية والهدف الآن وبعد هذه السنوات الضائعة، بات من الضروري إنهاء الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل وليس من طريق اتفاقات مرحلية ومحادثات تدور في الفراغ ولا تؤدي إلا لإضاعة الوقت بما يتيح مزيد من الفرص أمام إسرائيل للتوسع في سياسية الاستيطان». وقال إن الاجتماع تناول حض الجانبين على ضرورة اتخاذ خطوات جريئة نحو السلام في الشرق الأوسط وإعادة المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني من دون شروط لحل الأزمة الفلسطينية.