أعلن رئيس وزراء ارلندا الشمالية بيتر روبنسون امس، ان «العملية السياسية» هي «الطريق الوحيد الممكن» في ألستر حيث تنظم منذ ستة اسابيع تظاهرات تتخللها احياناً اعمال عنف للمطالبة باعادة رفع العلم البريطاني فوق بلدية بلفاست. وقال روبنسون لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان «العملية السياسية هي الطريق الوحيد الممكن في ارلندا الشمالية» المنطقة البريطانية التي تتمتع بنصف حكم ذاتي وحيث وقع اتفاق سلام في 1998 بين البروتستانت المؤيدين للمملكة المتحدة والكاثوليك المطالبين بالانضمام الى الجمهورية الارلندية. وحذر روبنسون من ان قضية رفع «العلم (البريطاني) فوق بلدية بلفاست لن يعاد طرحها كذريعة لان شخصاً القى قنبلة حارقة على شرطي». وكان 29 شرطياً جرحوا السبت في بلفاست جراء مواجهات بين افراد من الطائفتين البروتستانتية والكاثوليكية اندلعت بعد تظاهرة جديدة تتعلق بقرار منع رفع العلم البريطاني في المنطقة، كما اعلنت الشرطة. وجرى استهداف الشرطة بالحجارة والالعاب النارية لدى محاولتها التدخل لفض الاشتباكات بين المجموعتين. وردت الشرطة باستخدام خراطيم المياه واطلاق العيارات المطاطية. وأكد ناطق باسم الشرطة ان بضعة شرطيين ادخلوا الى المستشفى للمعالجة من جراء اصابتهم بجروح. واندلعت هذه الحوادث بعد عودة متظاهرين من تجمع جديد في بلفاست احتجاجاً على القرار الذي اصدره المجلس البلدي لبلفاست عاصمة ارلندا الشمالية في 3 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، بعدم رفع العلم البريطاني في المنطقة.