أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن بلاده ستواصل عملياتها العسكرية في مالي للإعداد لتدخل بقيادة أفريقية من أجل الاطاحة بالمتمردين المتشددين. وقال في مؤتمر صحافي البارحة أوقفنا بالفعل تقدم أعدائنا وكبدناهم خسائر فادحة، لكن مهمتنا لم تنته بعد، مشيرا الى أن فرنسا ستشدد اجراءاتها الامنية لمكافحة الارهاب في أراضيها. وأفادت مصادر عسكرية وشهود عيان أن عشرات الأشخاص بينهم متمردون وجنود حكوميون قتلوا في غارات جوية فرنسية وقتال للسيطرة على مدينة كونا. وأكد ضابط في مقر المجلس العسكري السابق في باماكو أن أكثر من مائة متمرد قتلوا. وقال اللفتنانت كولونيل دياران كوني المتحدث باسم وزارة الدفاع في مالي «لقد طردناهم. نحن الآن في كونا فعليا. وهناك الكثير من القتلى من الجانبين». وأعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان ان ضابطا فرنسيا قتل خلال غارة شنتها طائرات مروحية على مجموعة إرهابية كانت تتجه نحو مدينتين في جنوب مالي. وقال مسؤول امريكي ان الولاياتالمتحدة تفكر في دعم فرنسا في العملية العسكرية في مالي خصوصا بطائرات بدون طيار، مؤكدة ان البيت الابيض يشاطر (باريس) هدف مكافحة الارهاب. لكن الممثل الخاص للكرملين في افريقيا اعتبر ان اي عملية عسكرية في افريقيا ينبغي ان تتم بإشراف الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي. ومن جهتها أكدت الجزائر دعمها الصريح للسلطات الانتقالية في مالي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني في بيان ان «الجزائر تدين بقوة الهجمات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية التي تعتبرها عدوانا جديدا على الوحدة الترابية لمالي». على صعيد آخر انتهت عملية كوماندوز فرنسية لتحرير رهينة فرنسي في جنوب الصومال فجر أمس بالفشل إذ أسفرت عن مقتل الرهينة على أيدي خاطفيه بحسب باريس وذلك إثر معارك أوقعت العديد من القتلى بينهم 17 إرهابيا وجندي فرنسي، بينما فقد أثر جندي آخر. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان للصحافيين «كل الأمور تدعو للاعتقاد بأن (الرهينة) دوني الكس قتل على أيدي خاطفيه» في هذه العملية التي جرت خلالها معارك «شديدة الضراوة». بيد أن حركة الشباب الصومالية قالت ان رجل الاستخبارات الفرنسي الذي تحتجزه منذ أكثر من ثلاث سنوات لا يزال في أمان بعيدا من مكان المعركة. وأعلنت عن أسر جندي فرنسي بعد إصابته.