وافق رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي أمس، على حزمة إنعاش نقدي طارئة تزيد قيمتها على 20 تريليون ين (227 بليون دولار) في محاولة لإنعاش الاقتصاد المتباطئ المعتمد على الصادرات. وأشارت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية إلى أن وزير الإنعاش الاقتصادي أكيرا أماري قدّم إيجازاً لرئيس الوزراء عن الحزمة المالية الطارئة، والتي من المقرّر أن تصادق عليها الحكومة اليوم. وأكد أماري أن آبي أعطاه تعليمات لجعل الإجراءات السياسية سهلة ليفهمها الجمهور وضمان أن تكون فعالة بما يكفي لمساعدة الإدارة الجديدة على تحقيق هدفها بإنعاش الاقتصاد. وتتضمن الحزمة مبادرات عامة وخاصة لدعم التجارة وتعزيز الاستثمار عبر زيادة مشاريع الأعمال العامة في محاولة لتحقيق نمو اقتصادي مستدام. ويُتوقع أن تصادق الحكومة الأسبوع المقبل على موازنة إضافية ب13.1 تريليون ين للعام المالي الحالي. وترأس آبي اجتماعاً مع الوزراء حول إعادة الإعمار بعد الزلزال الذي ضرب البلاد في آذار (مارس) 2011، وهو أول اجتماع من نوعه منذ تسلم منصبه الشهر الماضي، وشدد خلاله على ضرورة تسريع جهود إعادة إعمار المناطق المتأثرة، مؤكداً سعيه إلى زيادة الموازنة المخصصة لذلك. وأوضح وزير إعادة الإعمار تاكومي نيموتو أن تمويل هذه الموازنة لن يكون عبر زيادة الضرائب بل بطُرق أخرى، في حين كانت الحكومة السابقة قررت إنفاق نحو 200 بليون دولار لإعادة الإعمار خلال خمس سنوات. إلى ذلك يُجري آبي أول جولة خارجية له هذا الشهر تشمل إندونيسيا وفيتنام وتايلاند، وتهدف إلى تعزيز العلاقات مع الاقتصادات الآسيوية الصاعدة، في وقت ما زالت العلاقات متوترة مع الصين. وأشار كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيهيدي سوجا أمس إلى أن آبي كان يأمل بزيارة واشنطن أولاً لتعزيز التحالف الياباني - الأميركي، لكن زيارته تأجلت بسبب الجدول المزدحم للرئيس الأميركي باراك أوباما.