انخفضت المبيعات العالمية لسيارات «بيجو - ستروين» بشدة في 2012 إذ سجلت الشركة الفرنسية التي تواجه مشكلات، أسوأ أداء لها في أوروبا منذ سنوات. وجاء انخفاض المبيعات العالمية للشركة بنسبة 16.5 في المئة العام الماضي نتيجة لانسحابها من إيران. وتعاني صناعة السيارات تراجع المبيعات في أوروبا إذ أضرت أزمة ديون منطقة اليورو بالطلب الاستهلاكي. ولم تشهد مبيعات «بيجو» في المنطقة نمواً سريعاً يعوض ذلك التراجع. وتشهد سوق السيارات الأوروبية أبطأ وتيرة لها منذ 20 سنة تقريباً وكان أداء مبيعات بيجو في المنطقة في 2012 الأسوأ في الفترة ذاتها تقريباً. وتتوقع الشركة انخفاضاً بين ثلاثة وخمسة في المئة هذا العام. وتعتزم الشركة التي يقع مقرها في باريس، بيع أصول والاستغناء عن عشرة آلاف موظف وإغلاق مصانع في مسعى لكبح الخسائر المتزايدة. وحذر الرئيس التنفيذي للشركة فيليب فارين من أنها لن تعود للربحية قبل 2015. وشددت الشركة على أن مبيعاتها العالمية انخفضت إلى 2.97 مليون سيارة في 2012 من 3.55 مليون قبل سنة بسبب تراجع حاد في الطلب في جنوب أوروبا. وكانت شركة «رينو» الفرنسية لتصنيع السيارات أعلنت أخيراً عزمها إنتاج مزيد من السيارات الرخيصة تساعدها على البقاء. وابتكر أحد مهندسيها البارزين، جيرار ديتروبيه، السيارة لوغان ذات التصميم البسيط وطرازات أخرى، وأضحت مهمته الجديدة ابتكار سيارة أقل تكلفة في الهند تنافس أرخص السيارات هناك مثل «ماروتي سوزوكي» و«هيونداي». وإذا نجح في التحدي الذي ألقاه على عاتقه كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي ل «رينو» و«نيسان»، فسيعطي التحالف الذي يجمع بين شركتي صناعة السيارات سلاحاً جديداً للوقوف امام منافسين في الاسواق الناشئة. وانتقل ديتروبيه إلى الهند العام الماضي وكون شبكة توزيع هندية وفريقاً من المسؤولين التنفيذيين أتى بهم من شركات منافسة.