تواصلت الاشتباكات والمواجهات في مدن سورية عدة أمس. وأفادت الشبكة السورية أن ما لا يقل 36 قتلوا بنيران قوات النظام أمس. وأفاد ناشطون أن الجيش النظامي يعمد إلى تنفيذ إعدامات ميدانية بحق من يعتقلهم، موضحين أنه يكثف من اقتحاماته وقصفه لمدن وقرى مختلفة في أنحاء سورية. وتواصلت العمليات أمس في دمشق وضواحيها. وقال ناشطون إن قوات النظام تقصف بلدات عدة في الغوطة الشرقية التي تشهد مواجهات من عدة أيام. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الأهالي في حي جوبر بالعاصمة دمشق عثروا على أحد المدنيين بعد اختطافه وإعدامه ميدانياً، وقالت إن ذلك يتكرر «بشكل يومي»، محملة المسؤولية للجان الشعبية التابعة للجيش السوري في دمشق وريفها. كما عثر الأهالي في القابون بدمشق على جثث يقولون إن اللجان الشعبية حرقتها بعد التعذيب والإعدام الميداني. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن آخر ضحايا النظام من الإعدامات الميدانية هو الشاب محمد سنوبر من جديدة الشيباني بريف دمشق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي يتخذ من لندن مقراً له- أن اشتباكات تدور بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في محيط حاجز كوكب العسكري في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق، كما جدد النظام قصفه لمدينة داريا ومدينة التل. وفي إدلب، أفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام أعدمت عائلة مؤلفة من خمس نساء بينهن امرأة حامل وشاب أثناء جنيهم محصول الزيتون في مزرعتهم الخاصة في بلدة قميناس بريف إدلب، ولم يبق من العائلة سوى طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها. وفي حمص، أفادت هيئة الثورة السورية أن القوات النظامية ارتكبت مجزرة في قرية تسنين في ريف حمص وقتلت ثمانية أشخاص. وأشارت إلى أن معظم أهالي القرية من التركمان الذين نزحوا عنها بعد أن قام الشبيحة من القرى المحيطة باقتحامها مدعومين بعدد من الآليات والمدرعات. كما أكد ناشطون أن قوات النظام قصفت مدينة القصير وأحياء عدة في حمص. وفي درعا، حاول الجيش النظامي اقتحام مدينة بصر الحرير وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة مع المعارضين أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين، حيث وثقت الشبكة السورية مقتل 69 شخصاً يوم أول من أمس، معظمهم في دمشق وريفها. كما سجلت حركة نزوح كبيرة من قرية قرفا في درعا بعد تهديد قوات النظام باقتحامها. وبث ناشطون سوريون شريطاً مصوراً على مواقع الثورة السورية لعملية إطلاق صاروخ يعتقد أنه باليستي من طراز «سكود»، ولم يعرف مكان أو زمان إطلاق الصاروخ أو وجهته، لكن ناشطين يتهمون قوات النظام باستهداف مدن في ريف حلب بتلك الصواريخ. وأعلن الجيش السوري الحر في وقت سابق سيطرته على مبنى الخدمات الفنية بدير الزور الذي تتحصن فيه قوات من الأمن والشبيحة، كما استمرت الاشتباكات قرب فرع الأمن السياسي المجاور.