اعرب وزير الخارجية الالماني غيدو فيسترفيلي عن اسفه الاحد لخلو خطاب الرئيس السوري بشار الاسد "من اي ادراك جديد" لواقع ما يحصل في سورية، وطالب بتنحيه لتشكيل "حكومة انتقالية". وقال الوزير الالماني في بيان ان "خطاب الاسد لا يعبر ويا للاسف عن اي ادراك جديد. وبدلا من تجديد نبرته العسكرية، كان من الحري به افساح المجال امام تشكيل حكومة انتقالية وحصول انطلاقة سياسية جديدة في سورية". واضاف "اطالبه بألا يكتفي بان يشرح لنا استعداداته الغامضة لوقف لاطلاق التار، بل بأن يتعهد اخيرا بوقف اعمال العنف التي تقوم بها قواته". ووصف وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاحد خطاب الرئيس السوري بشار الاسد بانه "اكثر من نفاق". وقال الوزير البريطاني في رسالة على موقع تويتر "انه مسؤول عن القتلى والعنف والقمع الذي تغرق فيه سورية، ووعوده الباطلة لا تخدع احدا". وصباح اليوم، اكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجددا ان الرئيس السوري يجب ان يرحل. وصرح لشبكة بي بي سي 1: "ارحل: هذه هي رسالتي الى الاسد". واضاف ان "كمية الدم التي تلطخ يديه تفوق التصور بالفعل". ودعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الاحد (6 يناير) الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي قائلا انه يعمل للمساعدة على "الإسراع من وتيرة الانتقال". جاءت تصريحات كاميرون خلال مقابلة في برنامج اندرو مار الذي يبثه تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بينما كان الاسد يصعد على المنصة في دار الاوبرا بدمشق لتوجيه دعوة للحراك الوطني للدفاع عن سورية. وقال كاميرون "رسالتي للاسد هي ارحل. يداه ملطختان بأكبر قدر من الدماء. نرى الان ان 60 الف شخص قتلوا في سورية. قابلت بعض الضحايا عندما ذهبت لمخيمات اللاجئين على الحدود الاردنية وكانت القصص التي حكوها لي صادمة تماما فيما يتعلق بكيف تعرضوا للقصف واطلاق النار وفي بعض الحالات للطعن وأخرجوا من منازلهم وقراهم وبلداتهم. وهذه وصمة عار في ضمير العالم." من جهته، قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو إن الرئيس السوري بشار الأسد كرر وعودا جوفاء في الخطاب الذي ألقاه في دمشق اليوم الأحد ودعا الى انتقال سريع في البلاد التي تمزقها الحرب. وأضاف داود اوغلو "تصريحاته ما هي الا تكرار لما يقوله دائما. نفس الوعود التي قدمها لنا." ومضى يقول "حيث إن الأسد لم تعد له سلطة تمثيل الشعب السوري فإن كلماته ايضا فقدت القدرة على الاقناع... هناك حاجة الى إكمال فترة انتقال سريعا من خلال محادثات بها يكون بها ممثلون للدولة السورية." وفي اول خطاب له منذ سبعة اشهر، اكد الرئيس السوري بشار الاسد الاحد ان اي عملية انتقالية ستمر عبر الانتخابات، داعيا الى "حوار وطني" برعاية الحكومة الحالية بعد انتهاء العمليات العسكرية. وبدا الاسد متمسكا بمواقفه اذ اكد ان النزاع في بلاده الذي اوقع اكثر من ستين الف قتيل بحسب الاممالمتحدة، ليس بين "حكم ومعارضة" وانما "بين الوطن واعدائه".