اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد، ان ما تشهده سورية من احداث امنية، ليس بين حكم ومعارضة بل بين الوطن واعدائه، في خطاب القاه اليوم الاحد، في دار الاسد للثقافة والفنون في دمشق. واعلن الاسد عن تصوره لحل الازمة، حيث تلتزم الدول المعنية بوقف تمويل المسلحين ووفق المسلحين للعمليات، مقابل وقف عمليات الجيش مع حق الرد. ثم تدعو الحكومة الحالية لمؤتمر حوار شامل يتنظم ميثاق وطني مبني على الاستفتاء الشعبي ويعرض الميثاق الوطني على الاستفتاء الشعبي، وبعدها تقوم الحكومة الموسعة بتطبيق الاستفتاء واقرار قانون انتخابي جديد ويدعى بعدها للانتخابات. وبعد الانتخابات يتم تشكيل حكومة جديدة والدعوة للحوار واطلاق سراح جميع المعتقلين جراء الاحداث الاخيرة. واضاف، ان اي مبادرة تطرح يجب ان تستند الى الرؤية السورية، اما في موضوع العمل السياسي نحن لسنا بحاجة الى مساعدة، ومن يريد مساعدة سورية عليه وقف ادخال المسلحين والسلاح والارهاب. واردف الاسد قائلاً، اي مبادرة خارجية مساعدة لا يمكن ان نقبل تفسيرها او تأويلها الا بما يخدم المصلحة السورية، ونحن ايدنا مبادرة جنيف التي تحفظنا على بند منها وهو بند المرحلة الانتقالية الذي كان غامضا. ورفض الائتلاف السوري المعارض اليوم الاحد، اي مبادرة تعيد الاستقرار لنظام بشار الاسد، وذلك ردا على ما طرحه الرئيس السوري في خطاب القاه في دمشق، بحسب ما قال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني. وقال البني "نحن قلنا عند تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باننا نرغب بحل سياسي، لكن هناك هدف خرج السوريون من اجله، ودفعوا لاجله حتى الآن اكثر من 60 الف شهيد"، مؤكدا ان السوريين "لم يقدموا كل تلك التضحيات من اجل ان يعيدوا الاستقرار لنظام الطاغية" الذي يحكم سورية. وقال الاسد "الكثيرون سقطوا في فخ صوّر لهم بانه صراع بين حكم ومعارضة، صراع على سلطة وكرسي ومنصب، ومن واجبنا ان نعيد توجيه الرؤية باتجاه البوصلة الحقيقية، انه صراع بين الوطن واعدائه بين الشعب والقتلة والمجرمين"، وان سورية لن تخرج من أزمتها الا بحراك وطني شامل، ولكن الحل مرتبط بعوامل داخلية واقليمية وخارجية، واي حراك لا يأخد بعبين الاعتبار هذه العوامل لا قيمة له. وراى الأسد، ان سورية تشهد حرب بكل ما للكلمة من معنى "عدوان شرس يفتك بالدولة ومؤسساتها". واضاف، ان منذ اليوم الاول نتحدث عن الحل السياسي لكننا لم نجد شريك لذلك، ومن يعتبر ان الحل سياسي فقط فهو مخطىء، وان اي مرحلة انتقالية لخروج البلاد من الازمة يجب ان تتم "عبر الوسائل الدستورية". وتابع الرئيس، ان "اي مبادرة يجب ان تستند الى الرؤية السيادية"، مشيرا الى انه "لا داعي لنضيع وقتنا بأفكار تخرج عن هذا السياق"، وموضحا ان "اي انتقال يجب ان يكون عبر الوسائل الدستورية". ودعا الى مؤتمر للمصالحة مع من لم "يخونوا" سورية يعقبه تشكيل حكومة جديدة وإصدار عفو. وشدد، ان لا تنازل عن المبادىء ومن يراهن على اضعاف سورية من الداخل للتنازل عن الجولان هو واهم، وان اية محاولة لزج الفلسطنيين في الازمة السورية هدفها حرف البوصلة عن العدو الحقيقي.