وجهت الشرطة الهندية رسمياً خلال انعقاد محكمة ساكيت جنوب نيودلهي أمس، تهمة الاغتصاب الجماعي والقتل والخطف إلى خمسة أشخاص اعتدوا جنسياً على طالبة لم تكشف هويتها داخل باص في نيودلهي في 16 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ما أدى الى وفاتها، وأثر غضباً شعبياً ضد الحكومة. ولم يحضر المشبوهون الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و35 سنة، لدى السماح للصحافيين بدخول قاعة المحكمة، فيما لم يسمح للصحافيين نفسهم بالاستماع إلى محضر الشرطة الذي اكد اعتراف المتهمون بتعذيب الطالبة «لتلقينها درساً». احتجاج محامين وفيما احتج محامون أمام المحكمة، مطالبين بتحرك النظام القضائي بسرعة اكبر ضد جرائم الاغتصاب، وتشديد القوانين «لجعل من يفكر في لمس فتاة يرتعد خوفاً قبل أن يقدم على عمله»، دعا والد الضحية إلى إصدار تشريع جديد للجرائم الجنسية تكريماً لروح ابنته، علماً أن الحكومة شكلت لجنتين برئاسة قضاة متقاعدين لاقتراح إجراءات تضمن سلامة النساء، في وقت تشهد الهند الإبلاغ عن جريمة اغتصاب كل 20 دقيقة في المتوسط. وأفادت وسائل إعلام بأن إحدى اللجنتين التي ينتظر أن تقدم توصياتها في وقت لاحق من الشهر الجاري، تلقت نحو 17 ألف اقتراح من الجماهير. وطالب الوالد خلال لقائه صحافيين في منزله بقرية ماندوارا كالان بولاية اوتار براديش بشنق مرتكبي الجريمة، وقال: «تطالب البلاد كلها بشنق هؤلاء الوحوش. وأنا معهم»، داعياً إلى تغيير القانون الخاص بعدم إعدام القُصَّر، خصوصاً أن أحد المتهمين الستة في القضية مراهق لم يبلغ 18 سنة. وينفذ الحكم بالإعدام شنقاً في حالات «نادرة جداً» في الهند، وشمل آخرها محمد كساب، الناجي الوحيد من هجمات مومباي عام 2008 التي أسفرت عن 166 قتيلاً، وذلك بعد 8 سنوات من الحكم السابق. إلى ذلك، قررت المحكمة العليا الهندية بدء النظر خلال 3 أسابيع في قضية اغتصاب 42 رجلاً لفتاة، بعد مرور 8 سنوات على الجريمة التي ارتكبت في منطقة كيرالا. جاء قرار المحكمة بعد إعلان تسريع المحاكمات الخاصة بقضايا الاغتصاب، علماً أن محكمة كيرالا دانت 35 شخصاً في الحادثة عام 1996، لكن محكمة كيرالا العليا اكتفت بإدانة شخص واحد بعد 3 سنوات.