تحدث صديق الطالبة الهندية التي تعرضت للاغتصاب في حافلة في نيودلهي في 16 كانون الاول/ديسمبر وتوفيت السبت بسبب هذا الاعتداء الذي احدث صدمة كبيرة في البلاد، الجمعة للمرة الاولى عن "قساوة" المعتدين وعن صدمته كونه لم يستطع انقاذها. وفي مقابلة هاتفية مع وكالة فرانس برس من مدينة غوراخبور في ولاية اوتار براديش (شمال) حيث يقطن مؤقتا في منزل ذويه، قال الشاب البالغ من العمر 28 عاما "ماذا يمكنني ان افعل؟ لم ار ابدا القساوة التي رأيتها. حاولت التصدي للرجال ولكن بعد ذلك رجوتهم ايضا وايضا لتركها وشأنها". وبعد ان طلب عدم ذكر اسمه، روى صديق الطالبة الهندية المغتصبة والمصاب ايضا بكسر في رجله ان احدا لم يقدم لهما النجدة بعد رميهما من الحافلة وبقيا في مكانهما حوالى الساعة تقريبا. وقال هذا الموظف في شركة معلوماتية ان "احد المارة عثر علينا بعد الاعتداء ولكنه لم يقدم سترته لصديقتي" التي كانت ثيابها ممزقة. واضاف "سمعنا ان الشرطة قادمة لانقاذنا". ووجهت الشرطة الهندية رسميا تهمة الاغتصاب الجماعي الخميس الى خمسة متهمين باغتصاب الطالبة. وقال شرطي شارك في التحقيق لهيئة محكمة ساكيت جنوب دلهي "نوجه التهم الى المشتبه بهم الخمسة". وتشمل التهم القتل والخطف والاغتصاب. ولم يكن الرجال الخمسة الذين تتراوح اعمارهم بين 19 و35 عاما، حاضرين عندما سمح للصحافيين بدخول قاعة المحكمة. ولم يسمح للصحافيين بالاستماع الى المحضر. واوضح صديق الطالبة "لم اكن واثقا من الوضع عندما صعدنا الى الحافلة ولكن صديقتي كانت متأخرة ولهذا السبب صعدنا وكانت غلطتي الكبرى". وقال ايضا "ضربني المعتدون بعصا وجروا صديقتي حتى مكان وجود السائق الذي عمد والرجال الاخرون الى اغتصاب صديقتي وضربها ضربا مبرحا على الاقسام الحساسة من جسدها". واشار الى ان الشرطة نقلت صديقته الى مستشفى حكومي ولكن قوات الامن لم تأخذ بالحسبان جروحها وحالتها النفسية. وقال ايضا انه "لم يكن راضيا عن معالجة الاطباء للضحية" في مستشفى سفادارجونغ". واضاف "طلبت من الشرطة نقلها الى مستشفى خاص لان النظافة والمعالجات الطبية لم تكن كافية في هذا المستشفى". واوضح "انا لست طبيبا ولكن يمكنني القول انه كان هناك الكثير من التأخير ولم نحصل على المعالجة الطبية في الوقت المناسب".