أكد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، أمس (السبت) في إينشيون الكورية الجنوبية حيث تقام دورة الألعاب الآسيوية ال17، أنه يريد رؤية السيدات يشاركن على قدم وساق في المنافسات مع الرجال. ويأتي تصريح باخ للصحافيين على هامش انعقاد الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي، تعليقاً على عدم إرسال السعودية أية رياضية إلى آسياد 2014 في إينشيون. وقال: «موقف اللجنة الأولمبية واضح جداً. إننا نشجع بقوة مشاركة السيدات في الألعاب الأولمبية ونحاول أن نساعد بكل احترام. في الألعاب الأولمبية، وصلت نسبة مشاركة السيدات إلى 45 في المئة، ونأمل بأن تصل يوماً إلى 50 في المئة». وتشارك السعودية في ألعاب إينشيون بوفد كبير يتألف من 262 رياضياً جميعهم يشاركون في منافسات الرجال، وهي الدولة العربية الوحيدة التي تقتصر مشاركة رياضييها على فئة الرجال. وأشركت السعودية رياضيتين في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن عام 2012 بعد جدل كبير هما وجدان شهرخاني في الجودو وسارة العطار في سباق 800 متر ضمن ألعاب القوى. وتفرض اللجنة الأولمبية الدولية معايير مشددة بشأن ضرورة إشراك جميع الدول لرياضيات في ألعابها تحت طائلة الاستبعاد. ويمنع على المرأة في السعودية ممارسة الرياضة في العلن، وحتى أيضاً في بعض الأندية الرياضية الخاصة، على رغم الضغوط التي تضعها منظمات حقوق الإنسان لمنح المرأة حقوقها بالتساوي مع الرجال. وانتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الخميس الماضي عدم إشراك السعودية أية رياضية، وقالت مديرة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسون: «بعد عامين على الألعاب الأولمبية في لندن، فإن وقت الأعذار قد انتهى». وأضافت: «يجب على السعودية إنهاء العنصرية ضد النساء وضمان حقوقهن بالمشاركة في الرياضة بشكل متساوٍ مع الرجال». وتابعت: «إن عدم إشراك أية رياضية سعودية في دورة الألعاب الآسيوية يلقي بالشكوك حول التزام السعودية بإنهاء التمييز والسماح للمرأة السعودية بالمشاركة في المنافسات المستقبلية».