ساد الهدوء ميدان التحرير في وسط القاهرة أمس بعد يوم من هجوم نفذه مسلحون يستقلون سيارة على المعتصمين هناك ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، أحدهم في حال موت سريري، وأعلنت الشرطة أمس توقيف متورط في الهجوم. وكان مجهولون يستقلون سيارة أطلقوا الرصاص عشوائياً على خيام المعتصمين في التحرير، ما أسفر عن جرح عدد من الأشخاص بينهم مهند سمير المُخلى سبيله في قضية أحداث مجلس الوزراء والشاهد على قضية قتل أحد المتظاهرين. ونفت وزارة الصحة أمس أنباء عن وفاة سمير متاثراً بإصابته بالرصاص، لكنها أكدت أن الناشط السياسي «وضعه الصحي حرج، وأصيب بطلق خرطوش في الجانب الأيسر من الوجه مع جروح متعددة، إضافة إلى طلق خرطوش في الجانب الأيسر من الجمجمة وتحت قاع الجمجمة وشروخ في جدار الجمجمة». وأعلنت وزارة الداخلية القبض على متورطين في الهجوم على المعتصمين. وأوضحت في بيان أمس أن «الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة توصلت إلى أن ثلاثة أشخاص متورطين في الحادث، وأوقفت أحدهم ويدعى إسلام أشرف فتحي (29 سنة، صاحب مطعم)، وهو صاحب السيارة التي شوهدت وقت الهجوم. وأشارت إلى أن «المتهم اعترف بارتكابه الحادث وإطلاق النيران مستخدماً فرد خرطوش على بعض المواطنين في ميدان التحرير»، مشيرة إلى أنه «برر إطلاقه النيران بأن اللجان الشعبية في الميدان اعترضته وحاولت تفتيش سيارته، وقامت بإطلاق أعيرة نارية تجاهه نتج عنها إتلاف إطارات سيارته مما دعاه إلى الرد عليهم بالمثل». ولفت البيان إلى أن «الأجهزة الأمنية حددت شخصين كانا بصحبته وقت ارتكاب الحادث»، مشيرة إلى أنه «تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية تجاه المتهم المذكور وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط الشخصين الآخرين والسلاح المستخدم في الحادث». وبدا الميدان أمس خالياً من المعتصمين باستثناء بعض الموجودين داخل خيام نصبت في وسطه وواصلوا إغلاق الميدان أمام السيارات بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديد، فيما لوحظ انخفاض في أعداد الباعة المتجولين.