نجحت قوات عسكرية من الجيش المصري في فض الاشتباكات التي نشبت في محيط وزارة الدفاع والتي اندلعت في الساعات الأولى من يوم أمس بين معتصمين وبلطجية مجهولين وأوقعت 6 قتلى وعشرات الجرحى وفقًا للرواية الرسمية التي عادت وقالت وزارة الداخلية إن القتلى هم تسعة أشخاص. وأوضح مصدر أمني وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن القوات تتبع المنطقة المركزية والشرطة العسكرية، ومدعومة بعددٍ من المدرعات من نوع ‹›فهد››. وكانت الاشتباكات قد بدأت بين الجانبين بعد قيام مجموعة من البلطجية بالتعدّي على وافدين إلى مقر الاعتصام عند محطة مترو أنفاق العباسية، نشبت على اثر ذلك اشتباكات دامية أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى. وسمع دوي إطلاق رصاص خرطوش، شوهد الجانبان يتبادلان القذف بالطوب والحجارة. وكان الوضع قد تأزم بمنطقة العباسية (وسط القاهرة) أمس، بعد أن دخل اعتصام وزارة الدفاع، صباح الأربعاء، يومه الخامس على التوالي، وتصاعد أعمال العنف والاشتباكات التي تجدّدت بين المتظاهرين والبلطجية، ويتزايد مع هذا التصاعد عدد الإصابات بين صفوف المتظاهرين. وأدت هذه الاشتباكات التى وقعت بين المعتصمين الذين ينتمون بشكل أساسى لمرشح الرئاسة المستبعد حازم صلاح أبو اسماعيل وبعض جماعات شبابية أخرى الى تكدّس واضطراب مروري في المنطقة. وبدأت الاشتباكات بين الجانبين بعد قيام مجموعة من البلطجية بالتعدي على بعض الوافدين الى مقر الاعتصام أثناء خروجهم من محطة مترو الأنفاق بالعباسية، وهو ما أدى الى نشوب الاشتباكات بين الجانبين، فيما قام البلطجية بإطلاق أعيرة خرطوش باتجاه المعتصمين. وقد شنّ عدد من المسلحين الرافضين الاعتصام في محيط وزارة الدفاع هجومًا على اللجان الشعبية للمعتصمين مما أسفر عن إصابة العديد من الأشخاص من الطرفين في أعنف موجة اشتباكات بميدان العباسية منذ بدء الاعتصام فجر السبت الماضي. وأفاد شهود عيان بسماع دوي طلقات خرطوش ورصاص حي بالقرب من محطة مترو العباسية، حيث ترصّد الرافضون للاعتصام تحركات عدد من المعتصمين وأطلقوا عليهم النيران وسرعان ما ردّ المعتصمون وحاولوا القبض عليهم. وبينما قالت أنباء إن القتلى 11 قتيلاً من بينهم طالب بكلية الطب، وأوضح الدكتور خالد الخطيب مدير الرعاية الصحية ل (اليوم) أن القتلى ستة فقط، فيما ذكر المستشفى الميداني أنه تم ذبح اثنين آخرين كانا فى زيارة لأحد أقاربهم بمستشفى دار الشفاء. ومن بين الإصابات، مصابون بطلقاتٍ نارية حية وانفجار في العين، وذلك حسب تصريحات أطباء عيادة المستشفى الميداني. وأكد شهود عيان أن البلطجية قاموا بتحطيم أجزاء كبيرة من مستشفى دار الشفاء.. الأمر الذي دفع الأطباء للاختباء داخل مشرحة القتلي.. كما ذكرت صفحة الشرطة المصرية أن هناك ضابطًا برتبة نقيب توفي اثناء فض الاشتباك بالعباسية.