أعلنت طهران امس، أن اليوم الرابع من مناورات تنفذها بحرية الجيش الإيراني في مضيق هرمز الحيوي لنقل النفط، شهدت إطلاق صواريخ وطوربيدات، وإحباط «هجوم لعدو افتراضي». وأشار الناطق باسم مناورات «الولاية 91» الأميرال أمير رستكاري إلى «شنّ عدو افتراضي هجمات صاروخية شاملة»، مضيفاً أن «القوات الإيرانية دافعت عن الشواطئ وأرغمت العدو الافتراضي على الانسحاب من المنطقة، من خلال إطلاق طوربيدات متطورة وشنّ قصف صاروخي مكثف، مستخدمة عنصر المفاجأة». واعتبر أن «الطوربيدات أصبحت من الأسلحة الاستراتيجية المهمة، ولذلك نجحت في تدمير أهدافها بالكامل»، لافتاً إلى تنفيذ «اختبار ناجح لصواريخ بحر - جو من طراز رعد»، يبلغ مداها 50 كيلومتراً. وأعلن رستكاري إطلاق صاروخ ارض – ارض من طراز «نصر» قصير المدى، و «إسقاط طائرات من دون طيار للعدو الافتراضي، قبل تسللها إلى المنطقة، مستخدمة صواريخ من طراز ميثاق تُحمل على الكتف». وأشار إلى علاج المصابين خلال المناورات، من خلال «مستشفى ميداني إلكتروني يتمّ التحكم فيه من بعد، على حاملة المروحيات خارك». في غضون ذلك، سخر الجنرال مسعود جزائري، نائب رئيس الأركان الإيراني، من تهديد قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أمير إيشل بأن الدولة العبرية ستضرب «قلب طهران»، إذ اتهمها بتهريب أسلحة إلى حركة «حماس» في غزة. ووصف جزائري تهديد إيشل بأنها «أشبه بكذبة نيسان»، معتبراً أن «الصهاينة تلقّوا هزائم نكراء في حروبهم مع حزب الله (اللبناني) وفي قطاع غزة». ورأى أن «الكيان الصهيوني أُصيب بتآكل من الداخل، وستتّضح هذه الحقيقة قريباً، وهو عاجز عن خوض حرب جدية». على صعيد آخر، جدد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد انتقاداته لفرض قيم إسلامية على الإيرانيين بالقوة، قائلاً «لا يمكننا أن نفرض أموراً بمراسيم وتوجيهات، لا قيمة لأمور مفروضة بالقوة». وأضاف «في بعض الجامعات، تُرغم الطالبات على ارتداء حجاب، لكن بعضهن يرتدينه في طريقة يكون من الأفضل عدم وضعه. لا قيمة لإرغام النساء على ارتداء حجاب». وانتقد معايير لاختيار طلاب في الجامعات، مشيراً إلى طالب رُفض طلب تسجيله في ثمانينات القرن العشرين، لأنه كان يحلق ذقنه. وذكر حالة خلال الفترة ذاتها، لفتاة رُفض انتسابها إلى الجامعة، إذ «شوهدت تتحدث مع شاب في الشارع، ولأن حجابها أظهر سنتمتراً من شعرها». وأضاف أنه تدخل في الحالتين لقبول الطالبين في الجامعة، حين كان يشارك في لجنة قبول الطلاب. وانتقد نجاد أسئلة تطرحها إدارة الجامعة على الشباب، قبل قبولهم، قائلاً «تُوجّه إلى الشباب أسئلة حول تناولهم كحولاً أو إقامتهم علاقات حميمة غير مشروعة، وهذا مهين ومخالف للدين. الأمور المفروضة بالقوة، تشجع على الازدواجية». إلى ذلك، وُضعت فائزة رفسنجاني، ابنة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني، في زنزانة منفردة في سجن إيفين لثلاث أسابيع، إذ اتهمت ب «إهانة المرشد» علي خامنئي و»الإخلال بالنظام في السجن». ومُنعت زهرة رهنورد وزوجها زعيم المعارضة مير حسين موسوي، الموضوعان قيد إقامة جبرية منذ شباط (فبراير) 2011، من المشاركة في تشييع والدها صادق كاظمي الذي توفي قبل أيام.