أعلن قائد القوة الفضائية التابعة ل»الحرس الثوري الإيراني» الجنرال أمير علي حاجي زادة، أن قواته أجرت بنجاح في كانون الثاني (يناير) الماضي تجربة لإطلاق صاروخين بعيدي المدي لم يكشف نوعهما أصابا للمرة الأولى أهدافاً في المحيط الهندي. وهدد بضرب السفن الحربية الأجنبية في الخليج مطالباً بمغادرتها المنطقة قبل «فوات الأوان». وأوضح حاجي زادة أن الصاروخين أطلقا من نقطة في منطقة سيمنان وسط إيران، وأصابا بنجاح الهدف على بُعد 1900 كيلومتر من موقع الإنطلاق، مشيراً إلى أن التجربة أجريت على مرأى من طائرات التجسس الأميركية، «لكنها لم تتحدث عنها لتجنّب فضح حقيقة أن إصابة حاملة طائرات أميركية في تلك المنطقة بات أسهل من شربة ماء بالنسبة لنا». وعرض التلفزيون الرسمي صور إطلاق صاروخ، لكن المذيع لم يحدد إذا كانت لعملية الإطلاق في المحيط الهندي، فيما لم تظهر إصابة هدف في البحر. وفي إطار تقويمه لمناورات «الرسول الأعظم» الصاروخية التي أختتمت الأربعاء الماضي، أكد حاجي زادة أنها أثبتت اكتمال جاهزية القوات المسلحة الإيرانية، خصوصاً «الحرس الثوري»، وإن قوتها في أوجها، علماً أن واشنطن انتقدت هذه المناورات التي «تدل على تكثيف إيران استعراض قوتها وإنجاز برامج سرية وعرض صواريخها على الصحافة بدلاً من العودة إلى أحضان المجتمع الدولي». وأشار حاجي زادة إلى أن تكنولوجيا صنع صواريخ أرض – بحر لا تملكها إلا بلدان قليلة، معلناً أن مواصفات الصواريخ الإيرانية تفوق مثيلتها من طراز «كروز»، ولا يمكن ملاحقتها، فيما تتمع بدقة كبيرة في إصابة الأهداف. واعتبر أن 70 في المئة من القواعد الأميركية في منطقة الشرق الأوسط تحت مرمي عدد كافٍ من الصورايخ الإيرانية القصيرة والمتوسطة للدفاع عن الأراضي الإيرانية، والرد بعنف علي أي تحرك للأعداء عبر استهداف 20 هدفاً من موقع واحد. وقلل حاجي زادة من أهمية «الدرع الحديد» الإسرائيلية، معتبراً أنها تستطيع ملاحقة صواريخ تسير بسرعة أقل من سرعة الصوت، «لكن صواريخ سجيل وشهاب -3 لا يمكن ملاحقتها، علماً أن تجربة حرب ال33 يوماً في لبنان عام 2006 شكلت تجربة جيدة لكشف قدرات مضادات الكيان الصهيوني». وطالب بخروج فوري للقوات الأجنبية من مياه الخليج وبحر عُمان، «لأن الوقت لن يخدمها»، مؤكداً قدرة بلدان المنطقة علي حماية نفسها «من دون الحاجة إلى قوات متسلطة، غبية واستغلالية»، داعياً إلى تهيئة أجواء التعاون المناسبة بين هذه البلدان لتحقيق هذا الأمر.