عرض رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري مع السفيرة الأميركية مورا كونيللي التي زارته أمس، التطورات الراهنة. وأفاد بيان صادر عن السفارة الأميركية بأن كونيللي ناقشت مع بري «الوضع السياسي والأمني في لبنان والأحداث في المنطقة وفي سورية في شكل خاص، وشجعت لبنان على التمسك بمبادئه الديموقراطية والدستورية وإجراء الانتخابات في موعدها، وأعادت تأكيد أن الولاياتالمتحدة ترحب بجهود لبنان لتحقيق قانون انتخاب يمهد الطريق إلى انتخابات حرة ونزيهة وشفافة». كما جدّدت كونيللي، وفق البيان، التزام الولاياتالمتحدة بلبنان مستقراً وسيّداً ومستقلاً. واستقبل بري أيضاً النائب تمام سلام الذي قال إن اللقاء هو «للتشاور في هذه المرحلة العصيبة». ودعا إلى التفاؤل «وأن يسعى الجميع للتوصل إلى قانون انتخابات يتفق عليه وربما حكومة حيادية لإجراء الانتخابات، ونكون انتقلنا إلى مرحلة تبعدنا عن كثير مما يضغط علينا، وخصوصاً أن الوضع العربي والإقليمي والأحداث في سورية لها انعكاس مباشر علينا، وتتطلب جاهزية ووعياً وإدراكاً ومسؤولية أكبر، وهذه ليست محصورة بدور فخامة رئيس الجمهورية الذي يسعى دائماً إلى مواقف تجمع وتوحد ولكن، أيضاً مسؤولية كل القرارات السياسية». الموسوي واعتبر عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي أن «من إنجازات الحكومة الحالية ضمان استقرار لبنان بتجنيبه شرارات الصراع في سورية، وإدخال وطننا إلى نادي الدول المنتجة للنفط والغاز». ودعا في احتفال تأبيني في طورا الجنوبية أمس، إلى «البناء على بعض الإيجابيات التي تبرز ومنها الموافقة على عقد اجتماعات كثيفة للجنة الفرعية المنبثقة من اللجان المشتركة من أجل التوصل إلى قانون انتخاب يحظى بموافقة الأطراف جميعاً». ورأى أن «الأسابيع القليلة المقبلة في سورية ستشهد سيراً حتمياً إلى تسوية أرادها الأطراف السوريون بإرادتهم أو فرضت عليهم من قوى أساسية وفاعلة»، داعياً إلى «إنقاذ موقع سورية الذي يجب أن نحافظ عليه كقلعة في مواجهة العدو الإسرائيلي»، كما لفت إلى أن «أفضل مساعدة تقدم إلى اللاجئين السوريين في لبنان هي تسهيل التوصل إلى تسوية في سورية». إلى ذلك، أمل عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية هاني قبيسي في احتفال تأبيني في بلدة رب ثلاثين أن «ينجو لبنان مما يدبر له من مؤامرات»، وقال: «علينا أن نحمي الدولة والمؤسسات الدستورية والرسمية لنحافظ على الدولة ومؤسساتها من رئاسة جمهورية إلى الحكومة إلى المجلس النيابي، ولأجل المخاطر الكبيرة نحن نصر على الحوار وعلينا كلبنانيين أن نتواصل ونتفاهم ونتحاور»، معتبراً أن «هناك بصيص أمل وحيد هو ما طبق في قانون النفط والغاز ولعله يغير الواقع الاقتصادي لكن هذا الأمر بحاجة إلى الاستقرار الداخلي». واعتبر عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي إبراهيم كنعان في حديث إلى «صوت لبنان» أن «لا رغبة لدى تيار المستقبل بقانون انتخابي جديد». وقال: «نحن نقبل البحث بأي قانون يؤمن الحد الأدنى من التمثيل الصحيح والديموقراطية، والمناصفة الفعلية بين المسيحيين والمسلمين».