يعد تجريد لانس آرمسترونغ من القابه السبعة في سباق فرنسا للدراجات الهوائية على اثر تحقيق محكم من الوكالة الاميركية لمكافحة المنشطات من أبرز أحداث العام 2012 في قضايا المنشطات. الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية اوقف بعد ذلك آرمسترونغ مؤيداً عقوبة الوكالة الاميركية، اذ اعتبر رئيس الاتحاد الدولي بات ماكويد ان «لانس آرمسترونغ لا مكان له بعد الان في عالم الدراجات». اتفق الجميع على ان آرمسترونغ (41 عاماً)، بطل دورة فرنسا بين 1999 و2005، اعتمد «برنامج التنشط الاكثر تعقيداً في تاريخ الرياضة» في ضوء التقرير الضخم الذي اصدرته الوكالة الاميركية لمكافحة المنشطات «يوسادا» (1000 صفحة)، فصلت فيه ادلة وضمنته شهادات ووثائق واثباتات جمعتها من 26 شخصا من اقرب المقربين الى «المتهم» بينهم 11 دراجاً من زملائه السابقين، وزوجته السابقة كريستين التي تعتبر العنصر الابرز في الحملة ضده، علماً بأن الفحوص التي اجريت له خلال مسيرته منذ شفائه من سرطان في المحلب لم تثبت قط تناوله منشطات. وكانت الوكالة اصدرت تقريراً رسمياً، في آب (اغسطس) الماضي، حظرت فيه على آرمسترونغ المشاركة في السباقات مدى الحياة، وجردته من القابه في دورة فرنسا بعد اختياره عدم الرد على الاتهامات التي وجهت إليه بتعاطي المنشطات. وفي «ساعة التخلي» اتضح ان آرمسترونغ سيخسر نحو 10 ملايين يورو كان يتلقاها من داعمين ومعلنين ورعاة «آمنوا» برسالته وآزروا جمعيته «ليفسترونغ» لمكافحة السرطان، علماً بأن ثروته تقدر ب96 مليون يورو. آرمسترونغ الاب لخمسة اولاد اعتزل عام 2005 ثم استأنف المنافسة عام 2009 من دون ان يحرز القاباً جديدة، كان اكد ان الهدف من عودته التوعية من السرطان. وعلاقة آرمسترونغ مع وسائل الاعلام شابتها سقطات كثيرة لا سيما عندما كانت تشير الى شكوك تتعلق بتألقه الدائم وتعزو سر ذلك الى المنشطات، ومنها ما تناولته صحيفة «صنداي تايمز» في هذا الشأن في مقال نشر عام 2004، قبل التوصل الى صيغة تسوية معه تقضي بعدم نشرها معلومات اضافية. لكن التطورات المتسارعة قد تشجع ادارتها على المطالبة بتعويض مقداره 770 الف يورو بحجة هجومه على الصحيفة واثنين من محرريها.