طالب زير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق بدعم روسيا اللوجستي والعسكري لتسليح قوى الأمن والأمن العام. وأكد أن «الروس أبدوا تجاوباً للمساعدة في محاربة الارهاب في لبنان وفي المساعدة العسكرية». وكان المشنوق استهل زيارته الرسمية لموسكو التي ستستمر أياما عدة على رأس وفد أمني، بلقاء نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف وتم البحث في الوضع في المنطقة، وكانت الأفكار متطابقة لجهة دعم الاعتدال. ثم انتقل والوفد المرافق الى مقر وزارة الداخلية الروسية، حيث التقى نظيره الروسي فلاديمير كولوكولتسيف، وشددا على «ضرورة تنشيط التعاون عبر الإنتربول الدولي». وطلب الوزير الروسي» دعم لبنان لمرشح روسيا الاتحادية الى الهيئة التنفيذية للمنظمة الأكاديمية الوطنية للشرطة، لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب». وتم الاتفاق على عقد لقاء ثان في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل في مونت كارلو الفرنسية لاستكمال المناقشات حول الأمور ذات الاهتمام المشترك، على هامش المؤتمر الدولي للإنتربول. وناشد المشنوق من موسكو رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، الموافقة على إقامة مخيم للاجئين السوريين المطلوب إخراجهم من عرسال. ولفت في حديث تلفزيوني إلى أن «العماد عون يعلم أكثر من الجميع أن عرسال مدينة محتلة، وأن تحريرها لا يكون إلا بمخيم خارج المدينة وأنه يعلم أن أي صدام بين الجيش والمجرمين التكفيريين ستدفع ثمنه عرسال بسبب اللاجئين». علمت «الحياة» أن بوغدانوف أبلغ المشنوق ترحيب روسيا بالدور السعودي في التصدي للتطرف، وأن المواقف التي تتخذها المملكة العربية السعودية في هذا الخصوص هي موضع تقدير موسكو. كما أبلغه أن وزير الخارجية سيرغي لافروف اعترض على تشكيل التحالف الدولي- العربي ضد الإرهاب بذريعة أنه يستثني إيران. وشدد المشنوق على أن الاعتدال لدى أهل السنّة هو الأقدر على محاربة الإرهاب وهو يشكل رأس حربة في مواجهته، وهذا ما برز من خلال المواقف التي تتخذها القيادة السعودية، وهي مواقف عملية وفاعلة. ولفت إلى أن الاعتماد بشكل أساسي على أطراف من غير السنة يمكن أن يقوي الإرهاب بدلاً من إضعافه. وأكد المشنوق أن أهل السنة هم الأفعل في توفير غطاء سياسي لمواجهة التطرف والإرهاب.