كشف تقرير نشرته لجنة الدوري الإنكليزي الممتاز (البريميرليغ)، أن الأندية ال20 دفعت أكثر من 77 مليون جنيه عمولات لسماسرة اللاعبين بين الفترة من مطلع تشرين الأول (أكتوبر) 2011 إلى نهاية أيلول (سبتمبر) 2012. وكان المبلغ بمثابة الصاعقة للمتابعين والمشجعين، الذين يعانون من صعوبة حضور المباريات، خصوصاً مع تضخم أسعار البطاقات وغلاء أسعار المعيشة، إذ شهدت معدلات حضور المباريات انخفاضاً حاداً في هذه الفترة بالتحديد، مع قرب أعياد الميلاد التي تشهد عادة ارتفاعاً في معدلات الحضور، ما دفع كثيرين الى التساؤل عن حكمة الاندية دفع مبالغ كبيرة على أمور بإمكانها فعلها بنفسها. الغريب ان الأندية تدفع تكاليف سماسرة النجوم ليس فقط لجلب اللاعبين، بل ليتفاوض السمسار نيابة عن وكيله (اللاعب) لتجديد عقده، ما يعني ان النادي يدفع عمولة سمسار يفاوضهم، وهذا مصدر دهشة الجميع، خصوصاً ان كل ناد لديه مدير تنفيذي ومدير تقني ومدير تجاري ومالي وغيرهم من المختصين القادرين على التفاوض والقيام بأعمال السماسرة. وجاء على أعلى قائمة المبذرين على السماسرة مانشستر سيتي، الذي دفع 10 ملايين ونصف المليون خلال عام فقط على عمولات الوكلاء، تلاه ليفربول الذي يعاني في وسط القائمة، والذي أنفق 8 ملايين و600 ألف جنيه، ثم الاكثر دهشة كوينز بارك رينجرز متذيل ترتيب جدول الدوري، الذي صرف 6 ملايين و818 ألفاً، وهو الذي قاد الى تساؤلات عن نجاعة النجوم الجدد، وسياسة الانتقالات التي يتبعها النادي. وأيضاً دفع توتنهام وتشلسي نحو 6 ملايين و500 ألف خلال تلك الفترة، من دون مردود واضح، في حين دفع ارسنال 5 ملايين و580 ألفاً، واكتفى مانشستر يونايتد بدفع 3 ملايين و680 ألفاً. وفي حين كان الصاعد الجديد ساوثهامبتون اقل الفرق صرفاً على عمولات السماسرة بدفعه 646 ألفاً فقط، فإن سوانزي ووست بروميتش البيون هما الاقل صرفاً أيضاً، إذ دفع سوانزي مليون جنيه و100 الف فقط عمولات، في حين دفع وست بروم مليوناً و341 ألفاً. وفي حين دفع ايفرتون نحو 3 ملايين جنيه عمولات، الا ان مالكه بيل كينرايت يصر على ان كل ما في وسع النادي عمله لتوفير النفقات، إذ قام به وقال: «اضطررنا لدفع بعض العمولات على الصفقات الخارجية، ونحن قمنا بمفاوضاتنا ولم نكلف أحداً للتفاوض نيابة عنا. لاننا ندرك مدى حجم العمولات الكبيرة التي يطلبها السماسرة».