يجد الكثير من جماهير ليفربول الإنكليزي أن هناك ضوءاً في نهاية النفق على رغم النتائج السلبية الكثيرة التي حققها الفريق هذا الموسم بعد خروجه بخفي حنين من دوري أبطال أوروبا ومن السباق نحو لقب «البريمييرليغ» وكأس انكلترا، ويحاول جاهداً المنافسة لاحتلال المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال العام المقبل. منذ أن أحرز ليفربول آخر لقب في الدوري قبل 20 عاماً تحت قيادة «الملك» كيني دالغليش عانى كثيراً واحتل مراكز متأخرة في الترتيب أي خارج الأربعة الكبار في 5 مناسبات، ففي عام 91-92 جاء سادساً، وعام 92-93 في المركز السادس أيضاً، و93-94 ثامناً، و98-99 سابعاً، و2002-2003 خامساً. لكن في تسعينات القرن الماضي كان احتلال مركز بين الأربعة الكبار لا يعني المشاركة في دوري الأبطال، وهذا ما جعل ليفربول يلعب 3 مرات فقط في تلك البطولة خلال الفترة من عام1990 إلى 2004، ثم جاء الإسباني رافائيل بينيتيز وتسلّم المهمة فوصل الفريق إلى النهائي مرتين ففاز باللقب عام 2005 وخسر نهائي عام 2007، واحتل الفريق 3 مرات المركز الثالث في الدوري وثانياً مرة واحدة، ولكن مرة واحدة مع المدرب الإسباني احتل الفريق المركز الخامس، ولكنه تأهل الى دوري الأبطال كانت مع نهاية موسم 2005-2006. أيضاً تحت قيادة المدير الفني الإسباني أحرز ليفربول لقب كأس إنكلترا عام 2006 على حساب وستهام بركلات الترجيح وهو اللقب الأقدم في العالم. وعلى رغم القفزة الهائلة التي تحققت تحت قيادة بينيتيز إلا أن الإدارة لم تطلق يده في صرف الأموال للتعاقد مع اللاعبين، وبحسب موقع «ليفربول- كوب دوت كوم» الذي كشف أن المدير الفني صرف 95,8 مليون جنيه استرليني منذ أن وطأت قدماه النادي الإنكليزي إلى نهاية عام 2009. ففي عام 2004-2005 اشترى المدرب لاعبين بقيمة 46,1 مليون جنيه وباع بقيمة 18، ما يعني أنه صرف 28,1 مليون. وفي موسم 2005-2006 اشترى لاعبين بقيمة 41.7 مليون جنيه وباع بقيمة 36,8 مليون جنيه أي أنه صرف 4,9 مليون . وفي موسم 2006-2007 اشترى لاعبين بقيمة 69,9 مليون جنيه وباع بقيمة 54,3 مليون جنيه أي أنه صرف 15,6 مليون جنيه. وفي موسم 2007-2008 صرف أيضاً 69,9 مليون جنيه وباع بقيمة 40 مليون جنيه أي صرف 29,9 مليون جنيه. وفي موسم 2008-2009 اشترى لاعبين بقيمة 64,6 مليون جنيه وباع لاعبين بقيمة 47,3 مليون جنيه أي صرف إجمالي 17,3 مليون جنيه. وبالإجمال فقد اشترى بينيتيز لاعبين ب 292,2 مليون جنيه استرليني وباع لاعبين بقيمة 196,4 مليون جنيه إسترليني، ما يعني أن إجمالي ما صرفه يشكل 95,8 مليون جنيه. ونأتي إلى موسم 2009-2010، إذ تعاقد بينيتيز مع الإيطالي البرتو اكويلاني في مقابل 17,1 مليون جنيه والإنكليزي غلين جونسون في مقابل 17,5 مليون جنيه، والأرجنتيني ماكسي رودريغيز من دون مقابل، واليوناني سوتيريوس كيرغياكوس في مقابل مليونين، ما يعني أنه صرف 36,6 مليون جنيه، في حين باع كلاً من بول اندرسون في مقابل 250 ألف جنيه وجيرماين بينانت من دون مقابل وميكي روكي من دون مقابل أيضاً والأرجنتيني سيباستيان ليتو في مقابل 3 ملايين جنيه والإسباني الفارو اربلوا في مقابل 3,5 مليون والإسباني تشابي الونسو في مقابل 30 مليون جنيه، ما يعني أنه أدخل 36,75 مليون جنيه إلى خزانة النادي. وبعد الشرح بالتفاصيل حول تعاقدات المدرب نجد أنه صرف بشكل صافٍ 95,8 مليون جنيه لتقوية فريق يلعب في الدوري الإنكليزي الممتاز بما فيها الشباب والمواهب، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه: هل بهذا الرقم نستطيع أن نقارن إنفاق ليفربول مع تشلسي ومانشستر يونايتد وأرسنال وحتى توتنهام؟ ومن خلال 95,8 مليون التي صرفها بينيتيز نجد أن 35 لاعباً محترفاً في ليفربول يصل سعر الواحد إلى 2,7 بمن فيهم البرتو اكويلاني وخافيير ماسكيرانو وفرناندو توريس والحارس خوسيه مانويل ريينا وغلين جونسون والبرت رييرا ودانيال اغر ومارتن سكيرتل ويوسي بن عيون وديريك كاوت، واذا عدت إلى أسعار هؤلاء اللاعبين تجد أنهم كلفوا خزانة النادي 119.1 مليون جنيه استرليني يضاف اليهم 25 لاعباً آخرين محترفين في النادي. على رغم ذلك هناك الكثير من جماهير ليفربول يعتقدون أن على رافائيل بينيتيز الرحيل، وهؤلاء يريدون رحيل المدرب ليحل مكانه الهولندي غوس هيدينك على أساس أنه مدرب أكثر خبرة وأكبر سناً.