خطف 22 جنديا من عناصر الميليشيا القبلية الموالية للحكومة الباكستانية امس على ايدي مقاتلي «طالبان - باكستان» في شمال غربي البلاد اثر معارك عنيفة. وهاجم المتمردون قاعدتي كوهي حصن خيل وجونا خوار قرب المنطقة القبلية عند مخارج بيشاور، كبرى مدن شمال غربي البلاد، على ما افاد المسؤول المحلي نافذ اكبر الذي اشار ايضا الى مقتل جنديين في المعارك. وقال اكبر: «استمر تبادل اطلاق النار لساعة على الاقل قتل خلالها المهاجمون جنديين... وذهبوا مع 22 اخرين». واكد مسؤول امني رفيع المستوى ان 22 عنصرا من وحدة مساندة للجيش مفقودون اثر هذه المعارك. وبحسب هذا المصدر، فان المهاجمين كانوا يحملون صواريخ وقذائف هاون. ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن من المؤكد ان «طالبان - باكستان» وراء الهجوم. واعدم مقاتلو هذه الحركة خلال اب (اغسطس) بقطع الرأس حوالى عشرة جنود باكستانيين بعدما فقدوا اثر معارك في منطقة باجور القبلية على الحدود مع افغانستان. ونفذ هؤلاء المتمردون خلال الاسابيع الاخيرة سلسلة هجمات دامية في بيشاور استهدفت المطار وتجمعا لحزب عوامي القومي، وهو تنظيم علماني ينتمي محازبوه الى اتنية البشتون التي ينتمي اليها ايضا غالبية مقاتلي طالبان.