قتل عناصر من طالبان 21 جنديا باكستانيا كانوا خطفوهم قبل ثلاثة ايام في شمال غرب باكستان، وفق ما اعلن مسؤول في الحكومة المحلية لفرانس برس. وقال المسؤول نافذ أكبر "لقد عثرنا على جثث 21 عنصرا امنيا قتلوا رميا بالرصاص قبل فترة وجيزة في منطقة غير مأهولة". واضاف ان جنديا "عثر عليه حيا لكن مصابا بجروح وتم نقله الى المستشفى في حين ان جنديا آخر نجح في الفرار من دون التعرض لاي اصابة". وكان الجنود وهم عناصر في وحدة شبه عسكرية خطفوا الخميس خلال هجوم على قاعدتين حكوميتين عند مخارج بيشاور كبرى مدن شمال غرب البلاد. وتم العثور على جثثهم على بعد اربعة كيلومترات من مكان الخطف. واشار غول شهزاد وهو مسؤول آخر الى ان السلطات تم اخطارها بعيد منتصف الليل بأن جثثا ملقاة ارضا في مكان معزول على بعد اربعة كيلومترات من المعسكرات. وقال شهزاد لفرانس برس "تم تقييد ايدي الجنود قبل تصفيتهم". وأضاف ان مقاتلين من طالبان اقروا بوقوفهم وراء خطف الجنود. وكان حوالى 200 متمرد مدججين بالاسلحة ومزودين بقذائف هاون وراجمات صواريخ هاجموا القاعدتين وقتلوا عنصري امن وخطفوا 23 جنديا على الاقل. ويقع المعسكران قرب مناطق قبلية تعتبر معاقل لطالبان والمتمردين المرتبطين بالقاعدة. والهجوم قد يكون من تنفيذ تنظيم "تحريك طالبان باكستان" الذي تأسس عام 2007 ويكثف مذّاك هجماته على القوات الباكستانية خلافا لمقاتلي حركة طالبان الافغانية الذين يستهدفون قوات الحلف الاطلسي وحلفائهم الافغان. واعدم مقاتلو طالبان باكستان خلال اغسطس بقطع الرأس حوالى عشرة جنود باكستانيين بعدما فقدوا اثر معارك في منطقة باجور القبلية على الحدود مع افغانستان. ونفذ هؤلاء المتمردون خلال الاسابيع الاخيرة سلسلة هجمات دامية في بيشاور استهدفت المطار وتجمعا لحزب عوامي القومي، وهو تنظيم علماني ينتمي محازبوه الى اتنية البشتون التي ينتمي اليها ايضا غالبية مقاتلي طالبان.